عندما صدر الأمـر السامي الكريم بتعيينه نائباً لسمو وزير الحرس الوطني بمرتبة وزير، فهو لم يكن بعيداً عن الحرس الوطني منذ أن كان مسمّاه رئاسة الحرس الوطني في فترة زمنية سابقة، إلى أن صدر مؤخراً الأمر الملكي الكريم بتسميتها وزارة الحرس الوطني وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزيراً لها.. إنه معالي الشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري، الذي حظي بالثقة الغالية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بتعيينه نائباً لسمو وزير الحرس الوطني بمرتبة وزير.. فمعاليه هو ابن أحد رجالات الحرس الوطني، وقد تدرّج والده في عدد من المناصب داخل قبة الحرس الوطني، وكان معاليه - وأعني به المغفور له بإذن الله الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري يرحمه الله - خير عون وسند لخادم الحرمين الشريفين إبان تلك المرحلة، وكانت له الجهود المباركة التي ساهمت في تطوير جهاز الحرس الوطني آلياً ورجالاً، في ظل الدعم اللا محدود الذي يحظى به جهاز الحرس الوطني من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، وفي ظل ما كان يتمتع به معالي الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري - غفر الله له - من حكمة وحنكة ورؤى ثاقبة والتي كانت محل إعجاب وتقدير الجميع، ناهيك عن سمة التواضع والأخلاق الفاضلة اللتين كان يتسم بهما يرحمه الله، إلى جانب ما كان يتمتع به من إدارة وثقافة، وكان يرحمه الله القريب من إخوانه وأبنائه المواطنين، ويحرص على قضاء حوائجهم ومساعدة الفقراء والمحتاجين من خلال تلك الأعمال الإنسانية التي قام بها يرحمه الله إبان حياته، مما جعله يحظى باحترام وتقدير من الشخصيات السياسية والعسكرية والثقافية وأصحاب القلم من داخل المملكة وخارجها.. ونحن إذ نستذكر بعضاً من المآثر العظيمة والمهام الجسام التي قام بها معاليه - يرحمه الله -، لنسأل الباري عزّ وجلّ أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يكتب تلك الأعمال المباركة في موازين حسناته.. ومعالي الشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري الذي حظي بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتعيينه نائباً لسمو وزير الحرس الوطني هو إذاً واحد من أبناء معالي المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري الذين تخرّجوا من مدرسته ونهجوا نهجهالمبارك.. ولا شك أنّ الفترة التي عمل فيها إلى جانب سمو الوزير متعب بن عبد الله، قد أظهرت كفاءته وتميُّزه في الإدارة في الحرس الوطني، هذه الوزارة التي تُعَد من أهم القطاعات العسكرية التي يعتمد عليها بعد الله في الذّود عن الوطن ومقدراته، إلى جانب القطاعات العسكرية الأخرى، في ظل الإمكانات المادية والبشرية والآليات المتطورة التي تتوافر لدى وزارة الحرس الوطني اليوم.. ونحن إذ نهنئ ونبارك لمعالي الشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري بهذه الثقة الغالية التي أولاها إياه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -، لنسأل الباري عزّ وجلّ أن يمدّ معاليه بعونه وتوفيقه حيال تحقيق ما يتطلّع إليه ولاة أمر هذه البلاد وفّقهم الله، وأن يديم على مملكتنا الغالية الأمن والرخاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.