القاهرة - مكتب الجزيرة:
أكد خبراء مصرفيون أن المساعدات الخليجية التي انهالت على مصر، أدت إلى حدوث تراجع حاد لسعر الدولار بالسوق السوداء ليقلص الفارق بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازي إلى 7 قروش فقط، ليصبح السعر الرسمي للدولار 7.03 جنيه والسعر في السوق السوداء للدولار 7.10 جنيه، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن تسهم تلك المساعدات في تراجع سعر الدولار بشكل كبير خلال الفترة المقبلة أمام الجنيه المصري، مما سيؤدي إلى استقرار وانتعاش الاقتصاد بدرجة كبيرة.
وأوضح الخبراء أن المساعدات التي أعلنت عنها كل من المملكة والإمارات والكويت تصل إلى 12 مليار دولار وتنقسم إلى 3 مليارات دولار مقدمة في صورة منح عينية (نفط وسولار وغاز ومازوت) و9 مليارات دولار نقداً، منها 6 مليارات دولار ودائع لدى البنك المركزي، و3 مليارات دولار منح نقدية لا ترد.. وأكدوا أنه مع ضخ هذه المساعدات لا بد من وضع خارطة طريق واضحة وشفافة لاستغلالها الاستغلال الأمثل لإنعاش الاقتصاد المصري المنهار.
واقترح الخبراء استغلال المنح التي لا ترد وقيمتها 3 مليارات دولار في علاج عجز الموازنة، واستخدام القروض والودائع والتي تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار في عمل مشاريع استثمارية ضخمة حتى يمكن سداد هذه القروض، أما المنح العينية والتي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار فيمكن استخدامها في إعادة تشغيل المصانع المتوقفة منذ فترة، والتي تعانى من نقص في إمدادات الطاقة.
وشدد الخبراء على ضرورة عمل الحكومة على عودة الاستقرار الأمني والسياسي للبلاد حتى تعود الاستثمارات العربية الخاصة، المتمثلة في رجال الأعمال والمستثمرين العرب مرة أخرى إلى الاستثمار في مصر.