الجزيرة - ناصر البراك:

انخفضت أرباح الشركات العقارية المدرجة في سوق الأسهم المحليَّة بنسبة40 في المئة خلال النصف الأول من عام 2013م، حيث بلغت 779 مليون ريال مقارنة بـ1301 مليون ريال للنصف الأول من 2012م.

ويأتي هذا الانخفاض نتيجة التراجع الكبير في نشاط بيع الأراضي الذي ساهم بِشَكلٍّ كبير في نموِّ أرباح القطاع خلال النصف الأول من 2012م.

وسجَّلت أغلب الشركات العقارية نموًّا سلبيًّا في أرباحها تصدرتها شركة إعمار المدينة الاقتصاديَّة التي تراجعت أرباحها إلى 34.9 مليون ريال خلال النصف الأول من 2013 مقارنة 137.9 مليون ريال للفترة المماثلة من 2012 وأرجعت الشَّركة سبب الانخفاض إلى تراجع مبيعات الأراضي، وتلتها شركة طيبة التي انخفضت أرباحها بنسبة 56 في المئة خلال النصف الأول من 2013 حيث بلغت 136.6 مليون ريال مقارنة بـ 311.9 مليون ريال للفترة المماثلة من 2012 وذكرت الشَّركة أن سبب الانخفاض يعود للأرباح الرأسماليَّة التي تَمَّ ادراجها خلال النصف الأول من 2012، الناتجة عن تعويض نزع ملكية فندق أراماس المدينة المملوك لشركة أراك وعوائد بيع أراضٍ في مخطط عالية طيبة المملوك لشركة العقيق، وتراجعت أرباح شركة دار الأركان التي تشكّل أرباحها 44 في المئة من إجمالي أرباح القطاع بنسبة 45 في المئة خلال النصف الأول من 2013 لتبلغ 341 مليون ريال مقارنة بـ 623 مليون ريال للنصف الأول من 2012م.

وعزت الشَّركة سبب الانخفاض إلى تراجع مبيعات العقارات خلال الربع الثاني من العام الحالي، بالإضافة إلى أن أرباح النصف الأول من 2012 تضمنت صفقة بيع أرض لشركة سابك.

وفي المقابل حققت شركة التعمير نموًّا في أرباحها خلال النصف الأول من 2013 بنسبة 21 في المئة، حيث بلغت الأرباح 164 مليون ريال مقارنة بـ 129 مليون ريال للفترة المماثلة من عام 2012م، وكذلك ارتفعت أرباح شركة مكَّة بنسبة طفيفة بلغت 3 في المئة خلال الربع الأول من سنتها الماليَّة المنتهية في رجب 1434هـ لتبلغ 64 مليون ريال مقارنة بـ62 مليون ريال لنفس الفترة من عام 1433هـ.

وبالنَّظر إلى الأرباح الفصلية فقد بلغت 229 مليون ريال خلال الربع الثاني من عام 2013 متراجعة بنسبة 58 في المئة مقارنة بالربع الأول من نفس العام الذي بلغت أرباحه 550 مليون ريال، ومنخفضة كذلك بنسبة 64 في المئة عن الربع الثاني من عام 2012 الذي بلغت أرباحه 650 مليون ريال.

من الواضح أن نشاط بيع الأراضي يُعدُّ هو المؤثِّر الرئيس في نموِّ أرباح القطاع سواء بِشَكلٍّ إيجابيّ أو سلبيّ بالإضافة إلى نزع الملكيات التي تأثرت فيها شركة طيبة على وجه التحديد، وغياب هذا السبب أثّر بدوره على أرباح القطاع خلال الربع الثاني من 2013 الذي يُعدُّ أقل أرباحًا ربعية يحقِّقها القطاع منذ عام 2012 وبالتالي أثّر على النتائج المجمعة للقطاع خلال النصف الأول من 2013م.