سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك - رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفَّقه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،

نشرت جريدة الجزيرة في عددها 14883 في يوم الجمعة 19-8-1434هـ الموافق 28-6-2013م مقالاً للأستاذ رشيد بن عبدالرحمن الرشيد تحت عنوان (عنيزة التاريخ.. والكرم.. والسياحة.. والحضارة) أثنى فيه -وفقه الله- على محافظة عنيزة وتناول فيه ما قدمه عدد من رجالاتها الأوفياء من إسهامات مميزة وفاء لها وخدمة لأهلها، فتطرق لنماذج شملت:

(مؤسسة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ومجمع الشيخ علي بن عبدالله الجفالي للرعاية والتأهيل، ومركز الشيخ علي بن عبدالله التميمي للتربية الخاصة، ومركز الأستاذ صالح بن صالح الاجتماعي، ومؤسسة عبدالعزيز بن محمد العوهلي لتنمية المجتمع رحمهم الله) وما انبثق عن هذه المؤسسات من أنشطة وبرامج وفعاليات، أشكر للكاتب الفاضل هذا الإطراء وما خطته يمينه ثناء على محافظة عنيزة واستكمالاً لما طرحه أضيف ما يلي:

لقد تعددت ولله الحمد نماذج الخير والوفاء في محافظة عنيزة منذ القدم، وتميزت بالريادة في أحيان كثيرة فلم تترك بفضل الله مجالاً إلا طرقته ولا سبيلاً إلا سلكته وقد تنوعت ما بين خيرية وتعليمية وصحية، ومن أبرزها:

1- صندوق البر بعنيزة الذي انطلق عام 1374هـ، وصدرت الموافقة السامية عليه من مقام جلالة الملك سعود -رحمه الله- عام 1376هـ ويشكل نواة الجمعيات الخيرية بمنطقة القصيم، كما أنه الثاني على مستوى المملكة العربية السعودية، بعد صندوق البر بمكة المكرمة وتميز بوجود لائحة تنظيمية تمت صياغتها بما يتوافق والأهداف التي أسس من أجلها.

2- حملات معالي الشيخ عبدالله بن سليمان الحمدان -رحمه الله- لأداء فريضة الحج لمن لا يستطيع ذلك، إضافة إلى تنفيذه مشروع تمديد المياه لسقيا الأحياء كأول مشروع خيري من نوعه على مستوى منطقة القصيم.

3- مركز القصيم العلمي وهو أكبر مركز علمي على مستوى المملكة العربية السعودية ويتكون من جزأين:

الأول: المركز التدريبي الذي يحتوي على الوحدات العلمية التدريبية والقبة العلمية (البلانا تيريوم) ومسرح يستوعب 750 مقعداً، وبدأ المشروع بدعم سخي من أسرة السفير محمد بن حمد الشبيلي -رحمه الله- وعدد من الأهالي بحوالي 8 ملايين للمشروع، واستكملت وزارة التربية والتعليم ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم دعم المشروع كونه الأول على مستوى المملكة العربية السعودية.

الثاني: واحة الشيخ عبدالله بن حمد الزامل للعلوم الذي يختص بالمعروضات العلمية التفاعلية وقد تكفل أبناء الشيخ بإنشاء وتجهيز المشروع بحوالي 40 مليون ريال تقريباً ومن المتوقع افتتاح المشروعين والاستفادة منهما خلال العام المقبل بإذن الله.

4- صندوق إقراض الراغبين في الزواج، (الجمعية الخيرية لتيسير الزواج والرعاية الأسرية) الذي تأسس وبدأ نشاطه عام 1407هـ كأول جمعية من نوعها على مستوى المملكة، بفكرة رائدة من الأخوين الفاضلين: عبدالله بن حمد الجبر ويوسف بن صالح أبا الخيل، بهدف تشجيع الشباب على الزواج وتخفيف أعبائه ولقيت الفكرة دعماً ومساندة مادية ومعنوية من الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، والوجيه الفاضل الشيخ حمد بن صالح الحركان رحمه الله، ثم تتابع الدعم مما كان له الأثر الكبير في انطلاقتها وشكلت فيما بعد نواة (للجمعيات الخيرية لتيسير الزواج والرعاية الأسرية) بالمملكة، ثم انتقلت الفكرة إلى محافظة جدة بجهود من الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، ومن ثم إلى مناطق ومحافظات أخرى.

5- تكفل أبناء الشيخ محمد بن سليمان الذكير -رحمه الله- بتكريم المتفوقين دراسياً من أبناء محافظة عنيزة منذ عام 1406هـ، وتكفل صندوق الأسرة (السليم والزامل والمنصور والروق) بتكريم المتفوقات من فتيات محافظة عنيزة.

6- تكفل الشيخ حمد بن صالح الحركان -رحمه الله- بتنفيذ طريق داخل المحافظة يربط بين المنطقة الصناعية وطريق الملك عبدالعزيز مروراً بحي الزاهر حمل اسمه فيما بعد.

7- مساهمة الشيخين الفاضلين محمد وعبدالله البراهيم السبيعي -أمد الله بعمريهما- بإنشاء وتجهيز برج طبي في مستشفى الوفاء للنقاهة وبتكلفة تزيد على 40 مليون ريال، إضافة إلى رعايتهما للمسابقة العلمية السنوية التي يقيمها المعهد العلمي بمحافظة عنيزة.

8- تكفل أبناء الشيخ علي بن عبدالله الجفالي -رحمه الله- بإنشاء وتجهيز أكبر مركز لغسيل الكلى على مستوى منطقة القصيم حيث يبلغ عدد الأسرة فيه 40 سريراً، وفي حالة عمل بكامل طاقته سيكون مؤهلاً لخدمة منطقة القصيم وليس محافظة عنيزة فقط.

9- مركز الشيخ عبدالله بن سليمان البسام -رحمه الله- لأمراض السكري والغدد الصماء، الذي يشكل مركزاً شاملاً في مجاله لمتابعة مصابي مرض السكري ومضاعفاته.

10- تكفل الشيخ محمد بن حمد السلوم -رحمه الله- ببناء مركز صحي حي النزهة، وتكفلت الدكتورة لولوة بنت عبدالله النعيم ببناء مركز آخر وسط المحافظة ليكون بديلاً لمركز الخدمة الاجتماعية.

11- تكفل الشيخان محمد بن حمد السلوم -رحمه الله- وعبدالعزيز بن عبدالله الزامل بتشييد مباني مركز الرعاية والترفيه للأيتام التابع لجمعية البر الخيرية، الذي يقوم على متابعة الأيتام دراسياً واجتماعياً وترفيهياً على مدار العام.

12- تكفل أبناء الشيخ محمد البراهيم المصيريعي -رحمه الله- بمقر لصندوق إقراض الراغبين في الزواج (الجمعية الخيرية لتيسير الزواج والرعاية الأسرية) على طريق الملك عبدالعزيز -رحمه الله- منذ عام 1413هـ حتى انتقاله لمقره الحالي أواخر عام 1430هـ.

13- تكفل الشيخ سليمان بن محمد الملوحي وإخوانه بمقر الجمعية الخيرية لمرضى السرطان على طريق الملك سعود -رحمه الله- منذ بداية الفكرة عام 1428هـ وإلى أن يتم انتقالها لمقر ثابت ودائم.

14- تكفل عدد من الأفاضل والفاضلات بتشييد عدة مبان مدرسية، ومنها: مجمع الشيخ سليمان بن صالح العليان التعليمي -رحمه الله- وابتدائية المهندس: صالح بن عبدالله النعيم رحمه الله، وابتدائية الدكتورة لولوة بنت عبدالله النعيم.

15- تكفل الشيخ معاوية الحنطي وإخوانه أبناء الشيخ حمد عبدالرحمن الحنطي -رحمه الله- بإنشاء وتجهيز أكاديمية باسم والدهم بمبلغ 3 ملايين ريال.

16- تكفل أبناء الشيخ عبدالله الشبيلي -رحمه الله- بإنشاء وتجهيز مقر دعوة وتوعية الجاليات بالمنطقة الصناعية.

17- وقف أسرة الفهد لدعم المؤسسات الخيرية في محافظة عنيزة وتطويرها، وهو مشروع رائد على مستوى القصيم من حيث الحجم والأهداف، مع وجود لائحة تنظيمية تشمل الدعم المادي والإداري، بدأ نشاطه منذ شهر شعبان عام 1434هـ، بدعم مبدئي بأكثر من مليون ريال لدعم 12 مشروعاً منوعاً ما بين إغاثي وخيري ودعوي ووقفي وثقافي.

ويكاد يكون كل من هذه الأنشطة منفردا بنشاطه دون الآخر، وهناك جهود وأنشطة خيرية أخرى على المستوى الفردي يقوم عليها رجال خيرون نذروا أنفسهم لهذا المجال، كالأستاذ عبدالله بن محمد المنيفي فجهوده بمثابة جمعية متكاملة، أما على المستوى الأسري فهناك صناديق أسرية، لها بصماتها المشهودة في هذا المجال كصندوق الأسرة (السليم والزامل والمنصور والروق) وصندوق أسرة السبيعي وأبناء الوزير عبدالله بن سليمان الحمدان -رحمه الله- والشيخ فهد بن عبدالعزيز السعيد وإخوانه وغيرهم، نسأل الله أن يجعل ما قدموه في ميزان حسناتهم، وقد بادلتهم المحافظة وأهلها الوفاء بالوفاء فأطلقت أسماء عدد منهم على مدارس وشوارع المحافظة، كما تفاعل الأهالي مع هذه المؤسسات والمشاريع الخيرية بإبرازها والقيام عليها ودعمها، مما شكل حالة مميزة وفريدة من التناغم والانسجام والوفاء بين المحافظة وأبنائها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.