توفي الطفل اليتيم فيصل، إثر ضربات شديدة في مختلف أنحاء جسمه ورأسه من قِبَل متبنيه، بقصد تربيته، وحروق شديدة على عضوه لتبوله اللاإرادي، مبينا أن القاتل (33 عاما) اعترف بفعلته وأسباب قتله للطفل، مبررا بأن هدفه كان تربيته على حد قوله.
وكشف العقيد القحطاني لعكاظ، أن القاتل متزوج، لكنه عقيم، ولهذا تبنى الطفل اليتيم في مسكنه بحي منفوحة، وبعد أن عذبه بوسائل متعددة نقله إلى مستشفى الإيمان لتلقي العلاج إلا أنه فارق الحياة وهو يبلغ من العمر خمس سنوات، وقد تبناه قاتله لمدة 6 أشهر.
نعود مرة أخرى لوزارة الشؤون، ونسألها عن هذه الجريمة. وأعرف أن مسؤولي الوزارة سيقولون:
- لم يبق إلا أن توجه لنا مسؤولية هبوط سوق الأسهم!
يا سادة، هؤلاء هم أسهمنا. إذا كنا سنضيع بعضهم، حينما نسلمهم لمرضى نفسيين، دون أن نتأكد من أهليتهم للتبني، ونضيع البعض الآخر عندما نتركهم مع عمالة رخيصة متخلفة، ليعذبوهم ويمثلوا بهم، ونضيع البعض الثالث لما نتيح لموظفين وموظفات بائسين وبائسات لكي يعنفوهم بكل أشكال التعنيف، فماذا سيبقى؟!
مهرجانات النفخ في الذات، وبرامج التلميع الساطع؟!
لا بأس، سأكون قاسياً بعض الشيء. وهي قسوة المحب الذي لا يلغي ما تم إنجازه، لكنه يتمزق حين يرى هذه العذابات التي يتعذبها أطفالنا، التي قد نتجاوزها، إذا نحن أحسنا اختيار البرامج واختيار الأشخاص.