|
جدة - واس:
عقد مجلس إدارة الصندوق الخيري لمعالجة المرضى اجتماعه الحادي عشر يوم أمس الأول الأحد بقصر الخالدية بمحافظة جدة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيريَّة ورئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز أمين عام المؤسسة ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق، وأعضاء مجلس الإدارة.
وفي بداية الاجتماع ألقى سمو رئيس مجلس إدارة الصندوق كلمة حمد الله سبحانه فيها أن بلّغنا رمضان شهر الرَّحمة والبركات، شهر كرّمه الله بنزول القرآن، خير من ألف شهر، داعيًا الله سبحانه في هذا الشهر الكريم أن يَتمَّ فضله العظيم بقبول الصيام والقيام، والمغفرة والعتق من النار، وهنأ سموه قيادة وشعب المملكة بهذه المناسبة وهي في أمن وأمان، والشعب السعودي في استقرار وازدهار.
وأضاف سمو الأمير خالد بن سلطان قائلاً: رحمك الله يا من كنت رحيم القلب، سباقًا إلى الخير، مصداقًا لقول الحق تبارك وتعالى: {أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}، فمن أوتي رحمة القلب أوتي خيرًا كثيرًا، حيث كان ينفق في سبيل الله ويقيم مشروعات الخير إرضاء لله، ويهتمّ بمشكلات العباد، طمعًا في رحمة الله.
وأشار إلى أن من مآثره إنشاء هذا الصندوق الخيري، فكرةً وتنظيمًا وتمويلاً، وقال: كما تذكرون في آخر اجتماعه معكم في بيته في العزيزية بالرياض قد وعد سمو سيدي -رحمه الله- بالتبرع بعشرة ملايين ريال سنويًّا للصندوق الخيري، وها أنا أقول باسم ورثة الأمير سلطان بن عبد العزيز أنَّها سوف تستمر هذه الإعانة سنويًّا -عشرة ملايين ريال - كما أمر سموه -رحمة الله عليه-، لقد كان يسعى إلى قضاء حوائج النَّاس غير منتظر أن يسعى إليه، داعيًا الله أن يتغمَّده برحمته ويجزيه خير الجزاء لقاء ما قدمه للشعب السعودي الأصيل، وللمملكة الحبيبة وللأمتين العربيَّة والإسلاميَّة.
وعقب الاجتماع أوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز في تصريح صحفي أن الصندوق الخيري وضع من أجل خدمة المحتاجين المعوقين الذين يحتاجون إلى علاج في المدينة ومن خلال هذا الصندوق الذي يدخل فيه جميع الجهات الحكوميَّة، وزارة الصحة والشؤون الاجتماعيَّة كل في اختصاصه التي تقوم على كلٍّ من يثبت أنَّه لا يستطيع أن يعالج نفسه، فالصندوق يعالجه ويؤمن احتياجاته حتَّى بعد خروجه من المدينة الطّبية.
وبيَّن سموه أن الصندوق عالج خلال عشر سنوات 6000 معوق تقريبًا يمثِّل السعوديون 81 في المئة وغير السعوديين فيهم 19 في المئة من مختلف دول العالم.