|
الجزيرة - عبد الرحمن اليوسف:
يحوِّل الكشافة المشاركون في خدمة المعتمرين والزوار علامات الجهد وآثار التعب إلى راحة في وجه مرتادي الحرم المكي والمسجد النبوي بمقابلتهم بابتسامة تنسيهم عناء ومشقة السفر والعمرة والصيام، حيث تدخل البهجة والسرور في قلوبهم بابتسامة صادقة نابعة من قلوبهم ترتسم على محياهم فتساعد على تهدئة النفوس.. ويستحضر الكشافة قول رسول الله صلى عليه وسلم «تبسمك في وجه أخيك صدقة» ومطبقين ما جاء به قانونهم الكشفي في أحد بنوده من أن يكون الكشاف «باش».
يقول القائد الكشفي محمد الزبيدي إن قانون الكشاف يدعو إلى البشاشة والابتسام وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى ذلك بقوله: «لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق.»
وبالتالي هم في الكشفية يحرصون على زرع هذه القيمة المهمة في نفوس الكشافين وقد وجدوا لها طيب الاثر على الكشاف وعلى من تقدم له الخدمة من المعتمرين أو الصوام.
وقال القائد الكشفي عبد الحفيظ عارف إن من أهم الشروط للمشاركة في هذه الخدمة هو اتصاف القائد والكشاف بالبشاشة وطلاقة الوجه ورحابة الصدر، وقال إنهم يقيمون دورات مكثفة تهتم بذلك الشأن ويخلقون مواقف يختبرون من خلالها الكشافين على كيفية التعامل مع الموقف.
وتحدث العديد من الكشافين عن مواقف لهم مع المعتمرين والزوار والصوام وكيف وجدوا فعل تلك الابتسامة فأجمعوا على أنهم يقابلونهم أحياناً وهم في أشد الانفعال أو الإنهاك وما أن نبتسم في وجه أحدهم ونطيب خاطرة حتى يتغير ويعود إلى شخصية غير التي قابلتنا في بداية اللقاء.