سعادة الأستاذ خالد ابن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت ما كتبه الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي في صفحة وجهات نظر في صحيفة الجزيرة الصادرة يوم السبت الموافق 4 من رمضان 1434هـ وكان عنوان مقالته: (ابنة الضباب - أبها - كثافة في المصطافين.. وحراك تنموي.. ومقترح لحل ازدحام طرقها).
وقد ذكر الأستاذ حمد عدداً من الملاحظات أثناء زيارته لأبها هذا الصيف، وكنت أنا أحد زوار أبها هذه السنة بعد انقطاع عنها دام أكثر من عشر سنوات، وقد أبهجتني مظاهر التقدم والنمو المتسارع فيها نحو الأفضل، ولاحظت تكامل كثير من الخدمات خاصة النظافة، لكني أضم صوتي إلى صوت الأستاذ حمد القاضي في ملاحظاته خاصة عدم وجود لوحات إرشادية للمصائف والمنتجعات، وعدم وجود مكاتب تعنى بالسياحة الداخلية وتوفر مرشدين سياحيين، كما أتمنى تنظيم حديقة (أبو خيال) وإنارتها إنارة كافية.
وكانت أبها جميلة كما عهدناها وعهدها السياح العرب زرنا فيها السودة، والحبلة، والمسقين والفرعاء والواديين، والمنسك، وعدداً من المتاحف والأسواق الشعبية والمزارع، وقد كتبت هذه الأبيات أثناء زيارتي لها:
زرت المصائف لم أر أبهى
من الجميلة ذات الربى أبها
ذات الجبال الخضر في قمم
عند السحاب ضبابها أحلى
أبها البهية في عسير جنة
لا، ما رأيت لمثلها شبها
يسري بها برد النسيم مداعباً
زهر الحدائق بالندى حُبلى
شُقت بها صم الجبال طرائق
فتحولت عقباتها سهلاً
وحقولها مثل الجنان تميزت
بفواكه عُدت هي الأشهى
في كل منتجع أقيمت حفلة
وفضاؤها مملوءة شهبا
يتواجد السياح في أفيائها
يا مرحباً ألف ويا ألف من أهلا
إبراهيم بن سليمان الوشمي