قرأت في عدد الجزيرة رقم 14898 في 4-9-1434هـ ما كتبه الأستاذ محمد بن فهد العتيق تحت عنوان (العين حق وليست وهماً كما يدّعي الفوزان والذي رد فيه على مقالي المنشور في العدد رقم 14891 في 27-8-1434هـ وتعليقاً عليه أقول نعم إن العين حق وأنا لا أنكر ذلك ولم أقل إن العين وهم ولكني قلت إنهم يتوهمون فأنا لا أنكر العين ولكنني أنكر ربط كل مرض نفسي أو عضوي بالعين أو تعليق الفشل في التربية والإخفاق في بلوغ الأهداف بالإصابة بالعين لأجل تبرير عدم فشلنا وإخفاقنا في توجيه دفة حياتنا إلى الأفضل وأنكر التخويف الزائد من العين وأنكر لي أعناق آيات القرآن الكريم وتفسيرها لتوافق ما نعتقده، وأنكر الذهاب للرقاة لأجل الاستشفاء من العين لأنه لم يثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة أنهم كانوا يجلسون للناس في أمكنة مخصصة لرقيهم بالقرآن من العين ويتخذون الرقى مهنة ومصدراً للرزق، بل كانوا يرقون أنفسهم وغيرهم بالقرآن والأدعية المباحة بلا مقابل ويمكن لأي إنسان أن يرقي نفسه وأهله ولا يدعهم يذهبون للرقاة.
وهذا ما يوافقه الشرع ويدرأ المفاسد ويسد الذرائع ويقلّل عمليات الاتجار بعواطف وآلام المرضى وسلب أموالهم بغير حق ويوفر عليهم جهدهم وإجهادهم.
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط