يحاول أنصار مرسي بعد إبعاده أن يلبسوا كل المخالفين له والمؤيدين لإسقاطه عباءة الفلول أو اليمين.
وقد تداخلت الأمور وتعقدت جدا في الساحة السياسية المصرية حتى أصبحت الطائفة اليمينية غاية في اليسارية والعكس صحيح حيث تستخدم الديموقراطية كورقة ضغط لاستعادة سلطتها.
بينما لا صلة تربط بين أدبيات الإخوان وبين اليسارية بل إن التأصيل الفكري لجماعة الإخوان يميني جدا بدلا من استخدام مفردة متطرف!
حيث لا يخفى أن «اليسار السياسي يختلف عن اليمين بتبنيه العدالة الاجتماعية والحريات والديموقراطية.
في معظم الدول تأتي اليسارية مرادفة للحرية والراديكالية علما أن بعض الحركات اليسارية التاريخية كانت تتبنى المعتقدات الدينية ومن أبرزها حركة إنهاء التمييز العنصري في الولايات المتحدة على يد مارتن لوثر كنج».
وضع مناصري مرسي في كفة ومخالفيه في كفة أخرى وإيهام الجموع أن فلول النظام المصري القديم هم من أسقط مرسي وهم المناوئون للحريات والديموقراطية والإخوان هم رمز الحريات واختيار الشعب، هذه محاولات فاشلة لإفساد الحقيقة والتشويش عليها وهي الواضحة التي لا تتطلب أي جهد وتحليل.
فالإخوان فصيل إقصائي دكتاتوري وصفه الشيخ محمد متولي الشعراوي بأنهم جماعة لا علاقة لها بالدعوة وأنها جماعة سياسة وسلطة، فلماذ ترتدي جماعة الإخوان عباءة فضفاضة جدا لا تناسبها بل وأضحكت عليها اليمين والوسط واليسار!!
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah