الدمام - ناصر بن فهد:

لم يدر بخلد الوافد عبدالناصر عبدالشكور الذي يقيم بالمملكة منذ 30 عاماً أن إجراء عملية قيصرية لزوجته ورعاية مولوده ستكلفه مشقة ومعاناة وتكاليف باهظة، بلغت ما يقارب 140 ألف ريال، وهو العامل البسيط في مهنة الحلاقة، ويعول ابناً معاقاً آخر رزق به بعد طول انتظار.

وفي حديث عبدالناصر لـ«الجزيرة» أوضح أن الحالة التي مرت بها زوجته من متاعب صحية خلال حملها وارتفاع السكر استدعت نقلها إلى مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، حيث أكدت الفحوصات الحاجة الماسة لإجراء عملية قيصرية حفاظاً على حياة الأم والطفل «ونظراً للإجراءات المتبعة لدى المستشفى تم الاعتذار عن توفير العلاج كوني وافداً؛ ما تطلب مني البحث عن مراكز أخرى أهلية، واستقر بي المطاف لدى أحد المستشفيات الكبرى في المنطقة لإسعاف الحالة وتوفير العلاج المناسب لها».

وأضاف بأنه تم الاتفاق على دفع تكاليف العملية وتوفير حاضنة للمولود بعد ولادته، وبعد أن خرجت الأم من المستشفى بقي المولود لوجود مشاكل صحية لديه استلزمت بقاءه لتلقي العلاج، مشيراً إلى أنه بعد محاولات عديدة من أجل إخراج ابنه تمت إفادته من قبل إدارة المستشفى بأن ذلك يشكل خطراً يهدد صحة المولود.

وخلال فترة بقاء الطفل تراكمت المبالغ، وأصبح عبد الناصر عاجزاً عن سدادها، معرباً عن أمله بإيجاد علاج لهذه المأساة التي أثقلت كاهله بنقل ابنه للعلاج في أحد المستشفيات الحكومية.

من جهته أوضح لـ«الجزيرة» مدير العلاقات العامة بصحة الشرقية الأستاذ خالد العصيمي أن الوافد لا يوجد لديه ما يدل على أن المستشفى رفض إخراج ابنه بسبب المديونية، ولكن بسبب ظروفه الصحية التي يمر بها؛ وبالتالي فموقف المستشفى صحيح، إلا إذا أصر على إخراجه على مسؤوليته الشخصية، وهذا خطر على الطفل.

وأضاف العصيمي: أما بخصوص المديونية التي على الوافد فليس هناك صلاحية للمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية على المستشفى لاعتبارها حقوقاً خاصة.