حصة فالح مريضة بالفشل الكلوي الذي يلازمها منذ الصغر ولها معه عشرون عاماً تقوم فيها بالغسيل الكلوي المستمر ولم تفقد الأمل في انهاء معاناتها عن طريق زراعة كلية من متبرع لازالت تنتظره طوال تلك السنين... حصة أرادت إيصال صوتها عبر جزيرة الإنسانية قائلة:
هذه مناشدة للعزيزة صحيفة الجزيرة فأنا امرأة لدي فشل كلوي منذ عشرين عاما أعيش على الغسيل ووالدي رجل مسن جاوز عمره تسعين عاماً أسكن معه في قرية نائية وأتردد على المدينة حيث تبعد مائة كيلو متر، أقيم يوما وأسافر يوما، هذه حالتي مستمرة منذ عشرين عاما مسجلة على قائمة الانتظار لزراعة كلية، زاملت الكثير من المرضى وكنت أصغرهم فمعظمهم رزق بواسطة وزرع، وبعضهم لم يكمل السنة والبعض مات أما أنا فلم يكتب الله لي موت ويرتاح والدي المسن ولم أجد زراعة وأشفى، والإمكانيات ضعيفة، وقررت اللجوء للعزيزة الجزيرة علهم ينظرون بحالي فيطلبون لي متبرعاً من الداخل أو ينشرون قصيدتي ومعاناتي فيتبرع لي متبرع، والقصيدة من واقع معاناتي موجهة لكم ولكل قارئ:
يهل الجزيرة والعقول البصيرة
يهل القلم والعرف يا ناس تكفون
يهل المناصب والأسام الكبيره
ياراس مال بلا تقاعد ولا شون
ذخيرتي ياحيكم من ذخيره
ذخيرت تذخر ولا يمكن تخون
يهل السيوف المرهفات الشطيره
يهل المكارم من كرمكم تشوفون
صبرت صبر سنين مده كثيره
عشرين عاما صابره يالله العون
على الغسيل وحالتن به مريره
والجسم في وسط المصحات مرهون
على جهاز أعيش وأسكن سريره
مثل الأسير الي بالاقفاص مسجون
لاواسطه عندي ولا من بصيره
ولافيه من يفزع ولا في يده لون
وبالقايمة سجلت ونا صغيره
تسجيل شكلي بس روتين هاليون
وأبوي للروحات رجله قصيره
والعمر بالتسعين يا ناس وشلون
والرجل مسعفها النضر في مسيره
وأهون علي أموت وأبويه يهون
ولي عزوة مثل البحور الغزيره
رجال الوطن يهل المهمات تكفون.