|
الجزيرة - ليلى مجرشي
اختتم معرض «ليالي رمضان في بلادي»، الذي أُقيم في مدينة الرياض في شركة نيارة المحدودة، مودعاً عامه الحادي عشر، بنجاح باهر راقٍ لجميع الحاضرات، اللاتي تجاوز عددهن خلال 5 أيام 20.000 زائرة من مختلف مناطق الممكلة.
المعرض الذي استمر من 4 إلى 8 رمضان 1434هـ، الموافق 13 -17 يوليو 2013، كان برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الاميرة / نوف بنت سلطان بن عبدالعزيز حفظها الله. وقد ضم المعرض نشاطات عدة تهتم بها المرأة، تتمثل في قسم للذهب والمجوهرات ومستحضرات التجميل والملابس ومراكز التجميل ولوازم المنزل والشوكولاته والتمور وشركات العود والعطور ولوازم رمضان.
كما تضمن المعرض مشاركة واسعة وفاعلة من حرفيات مناطق المملكة كافة، ممثلة بالمؤسسات والجمعيات الخيرية لكل منطقة؛ إذ تنوعت بين العروض التراثية الحية والمنتجات والحرفيات التقليدية والتراثية في جو رمضاني مفعم بالخير والودّ.
وبالرغم من الزحام الشديد من زائرات المعرض إلا أن الخالة حصة يوسف كانت تقوم بعملها بحرفية تامة؛ إذ تجلس في مكان لافت، جذب إليها أنظار الزبائن، وهي تصنع من سعف النخل أشياء جميلة من المطاحن والسلات والسفر. وتقول الخالة حصة: «أقوم بسف الخوص من سعف النخل، وهذه مهنتي منذ زمن طويل؛ إذ كنت أصنع هذه الأشياء لمنزلي، لكنني مع مرور الأيام جعلتها مهنة أكسب منها المال، وبالفعل تبنتني جمعية حرفة، وساعدتني على المشاركة في المعارض، وأعرض منتجاتي، وبالفعل وجدت إقبالاً غير متوقع من النساء».
وأضافت: «لا يستغرق عملي هذا سوى يوم واحد، أنجز خلاله منتجاً أو منتجين، بأسعار مميزة من 40 إلى 60 ريالاً، وعادة تأتي الطلبات من الجمعيات الخيرية، المدارس، المناسبات الشعبية».
وبجانب الخالة حصة كانت تجلس مطيرة المطيري، امرأة في قمة نشاطها، تقوم بحياكة السدو من صوف الغنم. السيدة مطيرة وصفت عملها الذي تمارسه منذ 35 سنة قائلة: «بعد سلخ الأغنام نحتفظ بأصوافها، ونقوم بدباغة الصوف، ومن ثم صبغه بألوان معينة. ويأتي طلب أعمال السدو من أصحاب المشبات والمخيمات والمحتفظين بالتراث القديم».