|
جازان - أحمد حكمي - نايف عريشي:
يفوح من بين جنباته عبق الماضي ويختصر بمقتنياته عقودا من التاريخ التجاري للمنطقة عاصره الكثير من التجار القدامى وتعلموا فيه دروسا لم ينسوها بحثا عن لقمة العيش هكذا هو سوق صبيا الشعبي أكبر أسواق المنطقة الجنوبية وأكثرها شهرة وازدحاما صباح كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع . شعبية سوق صبيا مستمدة من موقعه الاستراتيجي والمتميز نظرا لمرور الطريق الدولي به والمتجه إلى أبها وجدة ، بالإضافة إلى اهتمامه بتراث الأجداد وما يعرضه من موروث شعبي وتراثي أصيل .وتتنوع المعروضات في السوق ما بين المصنوعات اليدوية من الخزف مثل الجرة والحيسية والمغش والصحن وتلك المواد المصنوعة من سعف النخيل مثل المصلات والمجاول وسفر الطعام والمهفات ومراوح يدوية والزنابيل والمشاري إلى جانب النباتات العطرية مثل الفل والكادي والبعيثران والواله والشيح والشمطري والنعناع التي تجد اهتماما خاصا من قبل الأهالي حيث تستخدم في الزينة في مواسم الزواجات والمناسبات وفي تزيين البيت وتطييب زواياه بتلك الروائح وتجمل النساء والرجال بها على شكل عصابات تعرف بالخطور توضع على رؤوس الرجال وعقود تزين بها أجياد السيدات وشعرهن .
ويعود سبب الإقبال على السوق لما يتميز به من بساطة اجتماعية وشعبية ولما يقتنيه من معروضات نادرة حيث يقول أحد مرتادي السوق محمد حكمي: إن ما يتميز به سوق صبيا الشعبي وجود جميع المستلزمات التي يحتاجها ويوفر أصنافا متعددة. لكن الحكمي يتضايق كغيره من المتسوقين من دخول السيارات إلى داخل السوق مما يسبب ازدحاما شديدا وإغلاقا للممرات متمنيا منع السيارات من الدخول إلى داخل السوق . ويضيف عمر علي أحد المتسوقين أنه حضر ليشتري بعض ما يحتاجه للشهر الفضيل مضيفا أن سوق صبيا الشعبي بالرغم من تاريخه القديم وسمعته الشهيرة إلا أنه يحتاج إلى تنظيم أكثر نظرا لعشوائية بعض البائعين وافتراشهم بالطرق. من جانبه أكد المشرف الميداني بالسوق الرقيب عبدالله مجلي تواجد 3 دوريات للمرور لمتابعة حركة السير ولفك الاختناقات والزحام مشيراً إلى أنه تم إغلاق الدوار المؤدي إلى السوق الشعبي حتى يخفف الزحام على المتسوقين.