|
يقول الأستاذ سعد بن عبد العزيز الشبانات في مقدمة كتابه الذئب العربي طباعه وعلاقته بالإنسان:
اعتمدت في جمع معلومات هذا البحث على كتب التراث العربي والمقابلات الشفهية، فقد قمت بجولات ميدانية في المملكة التقيت فيها كبار السن الذين عاصروا أواخر القرن الماضي في الصحراء والقرى. وكان لهم مواقف مع الذئب أو ما أخذوه عن أسلافهم الذين عرفوا حالة هذا الحيوان وسلوكه، فجمعت منهم القصص والحكايات والأشعار والمعلومات عن هذا السبع، والتي يصعب الحصول عليها من غيرهم ويكاد جلها يضيع.
ويقول الأستاذ الدكتور عوض الجهني أستاذ البيئة والتنوّع الإحيائي بكلية العلوم بجامعة الملك سعود عن هذا الكتاب: والكتاب الذي بين أيدينا (الذئب العربي) هو جهد موفّق لسد النقص في المكتبة العربية عن أحد حيوانات الجزيرة العربية الهامة والتي ارتبطت حياته بالإنسان.
ما تقدّم أعلاه قد يشير إلى شيء من منهجية هذا الكتاب، وقيمته في الأوساط العلمية، وأما محتويات هذا الكتاب الذي جاوزت صفحاته (250 ص) مع عشرات الصور التي تؤكّد معلومات وردت في الكتاب أو تشرحها فقد جاء حافلاً بالموضوعات المشوِّقة والتي تهم شريحة كبيرة من الباحثين.
فقد تحدث الأستاذ الشبانات في هذا الكتاب في موضوعات مشوِّقة مرتبطة بالذئب وعلى رأسها الكثير من القصص والأساطير التي تُروى بين الناس عن الذئب والتعامل معه.
ولم يخل الكتاب عن جوانب شرعية مرتبطة بالذئب استقاها المؤلف من أمهات الكتب الشرعية وكتب الفتاوى.
وعرج الشبانات في كتاب هذا إلى أسباب تناقص أعداد الذئاب في الجزيرة العربية.