|
كتب - محرر الوراق:
سيراً على النهج الملكي الكريم في مخاطبة المسلمين في كل مكان عند شهر رمضان وهو التقليد القائم في هذه البلاد حتى يومنا هذا، يخاطب قادة هذه البلاد المسلمين في العالم بخطاب روحاني يتناسب مع الشهر الكريم.
وفي هذا الشهر الفضيل نزوِّد القارئ بوثيقة قديمة تضمنت نداءً رمضانياً للملك سعود بن عبد العزيز يجد فيه الباحث والمتلقي أن خطابات ولاة الأمر في هذا الشهر الفضيل وغيره تنطلق من حرصهم الكبير على لم شمل المسلمين وتحذيرهم من الفرقة، وهو يجمع كل هذه الخطابات والكلمان والنداءات فكل هذه الخطابات تنطلق من مشكاة واحدة؛ وهي أن قادة هذا الوطن هم خدّام الحرمين الشريفين وحملة رسالة الإسلام الصافي والنقي.
فبعد أشهر قليلة من مبايعته ملكاً، وعند حلول شهر رمضان الكريم في العام (1373هـ) وجَّه الملك الراحل سعود بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى - نداء للعرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة الشهر الفضيل.
هذا النداء الذي حفظته الجريدة الرسمية للدولة (أم القرى) احتوى على معان نبيلة وتوجيهات قيِّمة.
وكان مما جاء في ندائه الأبوي الصادق (فإلى متى وإلى أين أيها المسلمون هذا التفرّق وهذا التشتت الذي أحدث فجوة في صفوف المسلمين واستغلها الأغيار، كما قال بعض أعداء العرب والمسلمين، لما سُئل (بم تستعين على العرب وهم أكثر منكم عدداً وعدة؟ قال أستعين عليهم بالتفرقة بينهم).
وفي ختام ندائه توجه بالدعاء لله سبحانه وتعالى بأن يجمع شمل المسلمين ويحفظ كيان الأمة المجيدة. وبرفقه يجد القارئ الكريم نص هذا النداء الملكي.