من معجزات العصر: أنه لم يعد هناك فرق كبير بين إصلاح (الكمبروسر) الخاص بالحصادة الزراعية، وبين تشخيص (القولون)! كما أن تتبع (المصران الأعور) في العام 2013م يمكن أن يتم على طريقة أسلاك (الضفيرة الكهربائية) لحراثة متوسطة الحجم!.
موقف المستشفيات الخاصة أصبح محرجاً للغاية، بعد اكتشاف (مزور) مارس عمله (كطبيب عام) في 4 منشآت طبية خاصة كبرى بجدة، قبل أن تنجح الشرطة في كشف أنه في الحقيقة ليس سوى (كهربائي معدات زراعية)، اشترى شهادة الطب من (طبيب حقيقي) تخرج من جامعة عدن!.
أنا شخصياً وبعد إذن وزير الصحة، لن أدخل على أي طبيب في مستشفى خاص قبل قراءة (سيرته ذاتية)، وصورة مصدقة من اعتماد شهادته، والتأكد من سلامتها، ويمكن أن أخضعه إلى مقابلة شخصية، و (اتمقل) في عيونه أيضاً، جيبوه.. عاوز أشوف وجه قبل العملية، وعلى قولة أهل مصر (العمر مش بعزقه)، ويا روح ما بعدك روح!.
كل شيء ممكن تعديه، فحوصات وتحاليل و أشعة مالها داعي، إلا أنه يستحيل أن تفتح حلقك (لسباك)، أو كهربائي، أو ميكانيكي معدات خفيفة أو ثقيلة.. يا لهوي؟!.
هم فلحوا في إصلاح سيارتنا أصلاً، عشان يهندسون في بطوننا!.
في إيه يا وزارة الصحة؟!.
حياة الناس ليست رخيصة لهذه الدرجة، يجب القيام بمراجعة شاملة وفاحصة لكل الأطباء الموجودين في البلد والذين يعملون في القطاع الخاص تحديداً، هذا ليس تخويناً لهم أو شكا في قدراتهم، بل هو في صالح تنظيف المهنة من (المحتالين والمرتزقة)!.
ما المانع أن يكون هناك (اختبار قياس) تقوم به الوزارة كل سنتين أو ثلاث، لكل الأطباء المشتغلين للوقوف على قدراتهم الحقيقة!.
السؤال : كيف يمكن أن تعرف طبيبك؟!.
الحل أن تلمح له في إجابتك أنك كاشفه : تتحرك كويس يا أبني؟! والله (أتفتف) يا دكتور..، فيه حرارة؟! الرديتر دائماً مليان يا دكتور، أخبار المعدة إيه؟! شغالة معاك كويس؟! وألا عاوزه (عمره) يا إبني؟!
هنا (انحش) واترك الورشة (قصدي العيادة) لصاحبها..!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com