بقلوب مليئة برضا الله وقدره، ومفعمة بالإيمان وبدموع حارة جداً، ودعت عائلة القصير في بريدة ابنتهم أم عبدالعزيز النجيدي، التي انتقلت إلى جوار ربها ظهر الخميس الموافق 18-8-1434هـ الثامن عشر من شهر شعبان، وتم الصلاة على الجثمان الطاهر في جامع محمد بن عبدالوهاب ببريدة، ثم ووري جثمانها الطاهر في مقبرة الخليج ببريدة.

وقد فقدت العائلة امرأة صالحة عفيفة خلوقة، نحسبها كذلك والله حسيبها.

وقد خيم الحزن على الصغير قبل الكبير؛ لما لها من خصال حميدة وخلق جم رفيع، مطيعة لربها، خاصة مع الفقراء والضعفاء بمساعدتهم؛ ما أكسبها حب الجميع دون استثناء، وكذلك ابتسامتها وطيبتها وتواصلها مع الأسرة.

فأسأل الله - جلت قدرته - أن يغفر لها ويرحمها، وألا يحرمها دعاء المسلمين لها، واكتظاظ الجامع بالناس إلا دليل على ذلك، والمسلمون شهود الله في أرضه.

وقد حصل لي الشرف بتوديعها على السرير الأبيض، وكذلك في المغسلة، وسرني جداً مشاهدتها وهي رافعة السبابة، واكتساء بشرتها بالبياض والنور، وهذا من فضل رب العالمين عليها والحمد لله أولاً وآخراً، وهو ما أثلج صدورنا.

أسأل الله أن يكون قبرها روضة من رياض الجنة، ويتغمدها بواسع رحمته. وأقدّم خالص عزائي إلى والدتها وإلى إخوانها وأخواتها وزوجها وأبنائها.. (وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر).

وختاماً أقول بملء فمي «إنا على فراقك يا ابنتي مها لمحزونون».