القاهرة - مكتب الجزيرة:
قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، إن الجيش المصري انسحب من المشهد السياسي المصري؛ لأنه يوجد الآن رئيس مدني هو المستشار عدلي منصور، وهناك مجلس وزراء وتعديلات دستورية في طور التكوين. لافتاً إلى أنهم حرصوا على ألا يكونوا جزءاً من العملية السياسية؛ لأن مهمتهم هي الحفاظ على الأمن القومي فقط. وأضاف المتحدث العسكري في حواره مع صحيفة الـ»ديلي نيوز» بأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لا يطمح إلى أي مناصب سياسية؛ لأنه الآن جندي في القوات المسلحة، متسائلاً «لكن ماذا سيحدث إذا تقاعد السيسي وقرر خوض الانتخابات الرئاسية؟ أليست هذه هي مبادئ الديمقراطية؟ أم سنلقي الاتهامات مرة أخرى حول رغبة المؤسسة العسكرية في التحكم في الموقف السياسي».
وأكد أن القوات المسلحة تحترم أي شخص كان يشغل منصب رئيس الجمهورية، والرئيس مرسي أصبح رئيساً سابقاً الآن، ويتم التحفظ عليه لحمايته بسبب تدهور الأحوال الأمنية في الشارع المصري، لافتاً إلى أن لديه عدداً كبيراً من المؤيدين، وأيضاً من المعارضين؛ لذلك يجب إبعاده عن المشهد السياسي الحالي من أجل استقرار مصر، ولا يعتبر ذلك إجراء استبدادياً على الإطلاق.