من أهم نظام الاحتراف والمواد التي يحملها تطوير الكرة السعودية، ورفع مستوى المنافسة، لكن الواقع يقول: إن الاحتراف ظل وبعد أكثر من اثنين وعشرين عاماً على تطبيقه عاجزاً عن تحقيق شيء يوازي بعض أهدافه، باستثناء رفع أسعار اللاعبين، ودخول الأندية في منافسات لا تنتهي من أجل الظفر باللاعب الفلاني أو النجم العلاني دون أن تكون هناك أدنى فائدة فنية متوقعة لقاء ضم اللاعب باستثناء كسب تصفيق بعض الجماهير لكسب الصفقة من النادي المنافس.
لقد تحولت المنافسة بين بعض أنديتنا من الملعب إلى عقود اللاعبين، وظلت الأندية في سباق رهيب لتسجيل اللاعبين دون دراسة أو رؤية أو خطط بعيدة المدى، لذا نسمع هذه الأيام عن مساعي بعض الأندية لإبعاد بعض اللاعبين الذين كلفوها الملايين، والذين كان التعاقد معهم حدثاً لا ينسى في أروقة النادي!! والغريب هنا أن الأمر يقع في أندية كبيرة كان حرياً بها أن تحسب حساباتها جيداً، وألا تكون قراراتها رهينة لرغبات جماهيرية أو شرفية، او قناعات غير مبنية على أسس، وهاهي تدفع الثمن غاليا بعد أن خسرت كل شيء تقريبا مقابل مكاسب مليونية للاعبين عاديين.... وعاديين جداً.
ولأن عجائب أنديتنا مع الاحتراف لا تنتهي، ولأن الدروس تتوالى في المعشب الاخضر وعلى الورق دون أن تجد من يتعلم منها فقد واصلت الأندية الوقوع في الأخطاء، وهاهي مثلا تتورط في تسجيل لاعبين استغنت عنهم أنديتهم أو لم تحرص على التجديد معهم مقابل مبالغ تجاوزت العشرة ملايين، دون أن تسأل: لماذا استغنى النادي الفلاني عن لاعبه، ولماذا تخلى عنه بسهولة، وما الذي يمكن أن يقدمه لاعب فشل مع ناديه الأصلي... وما هو المردود المنتظر من لاعب لم يقدم شيئاً طوال مواسم مضت باستثناء لقطة أو لقطتين فقط لا يمكن أن تكونا سببا كافياً أو مقنعاً للتعاقد معه!! ثم.. ما هي الفائدة المنتظرة من تدوير اللاعبين بين الأندية، وهل سيعود هذا التدوير بالفائدة على المتتخب الوطني، وهل التدوير إعلان صريح من الأندية بأنها قد عجزت فعلياً عن تقديم لاعبين شبان جدد يمكن أن يعول عليهم خلال المواسم المقبلة ويكونون أفضل من لاعبين لم يجدوا مكاناً لهم في أنديتهم رغم كم الفرص التي حصلوا عليها.
لقد كان حرياً بالأندية وهي تدفع الملايين مقابل لاعبين لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يقدموه في المستقبل أن توجه بصولتها لأهداف أهم، تحقق نتائج ملموسة على المدى البعيد وتقدم بدل لاعب غير مضمون عشرة لاعبين مميزين يستفيد منهم النادي إما في الميدان أو في الاستثمار، كما تفعل الأندية العالمية... لكننا نظل هنا نحلم ونحلم ونتحدث عن آمال وطموحات تظل حبيسة الحروف فقط ولا يمكن أن نراها على الأرض الواقع بالغاً ما بلغ سقف أحلامنا!! الاحتراف... وتسجيل اللاعبين.. والمعسكرات الخارجية واللاعبون الأجانب كلها أمور تسرف الأندية في الصرف عليها، لكنها ظلت في الغالب دون نتائج ملموسة!! ولنا في ما تقدمه الأندية على البساط الأخضر دليل يعتد به، ويستند عليه وبقوة!! ويكفي أن ناديا مكافحاً مثل نادي الفتح لم تتجاوز ميزانيته العشرين مليون ريال قد نجح في تحقيق بطولة الدوري في وقت فشلت فيه أندية الصرف والمعسكرات في تحقيق اللقب رغم سنوات الانتظار الطوال.
مراحل... مراحل
التشكيك في إنجازات الهلال داخل وخارج الميدان ليس وليد اليوم وسيتواصل إلى الغد وما بعد الغد، لكن الغريب أن تتبناه بعض القنوات التي تدعي الحياد، ومن خلال ضيوف لم يعرف عنهم الإنصاف يوماً ما.
* مشكلة بعض القنوات في عدم وضع اشتراطات معينة لمن يتم استضافتهم في برامجها... والشرط الوحيد غالباً هو مستوى العلاقة مع هذا المعد أو ذلك المذيع.
* هنا لا غرابة أن تتطور بعض القنوات... فيما تتراجع أخرى للخلف وتواصل فقدان نسبة كبيرة من المشاهدين لأنها لا تراعي ذائقتهم ولا تقدم ما يحتاجونه فعلاً.
* في برامج بعض الفضائيات الرياضية الكم تجاوز الكيف بمراحل.
* في صفقات الصيف: أندية تخضع لطلبات لاعبيها، وأندية لا يمكن أن تتنازل عن قناعاتها وترفض لي ذراعها.
* معسكرات الأندية الخارجية هل ستحقق الفائدة... لننتظر ونرى الفارق بين من استعد داخلياً ومن استعد خارجياً.
* في الاتحاد: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟؟ أم الهدوء الذي يعبر عن واقع مر يعيشه النادي العريق هذه الأيام.
* هل ينطلق الموسم الجديد والرائد بلا رئيس... هل ينجح شرفيو الرائد في إقناع الرئيس المنتظر... هل تقف المسائل المادية والديون عائقاً أمام العمل الإداري في نادي الرائد... هل يستطيع الرائديون حل المشاكل المالية التي تعرقل العمل في النادي... هل تستطيع اللجنة الخامسية السير بالفريق الكروي بعيداً عن تداعيات العمل الإداري في النادي وإبعاده عن تأثيراتها السلبية... هل وهل وهل.. من الأسئلة التي تقلق أنصار الرائد حتى وإن كانت لديهم القناعة الكاملة أن ناديهم مع اللجنة الخماسية في أيد أمينة.
* الهلال واصل صفقاته الشابة وعزز العمل لأجل الحاضر بعمل من أجل المستقبل... وهذا هو التخطيط البعيد المدى الذي ينشده الهلاليون.
* انتهت مرحلة الوعود... والجميع بانتظار نتائج العمل مع بداية الموسم الجديد.
* هل يواصل عقد نجوم الاتحاد الانفراط... وتكر السبحة الاتحادية.. ويدفع العميد الثمن... هذا ما يخشاه انصار الاتحاد هذه الأيام.
* في شهر رمضان.... واصلت أنديتنا الغياب عن القيام بمسؤوليتها الاجتماعية إلا ما ندر وندر، رغم أن الفرصة كانت مواتية.. لكن التخطيط مازال غائباً.
* الأندية التي تبرم صفقات مليونية هذه الأيام هل ستخرج وسط الموسم لتتذرع بقلة المال عندما تسوء النتائج ويبدأ انصارها بالتبرُّم والاحتجاج.
* الاستثمار والشراكة الإستراتيجية كشفت بما لا يدع مجالاً للشك أن الهلال.... غير!!
sa656as@gmail.comaalsahan@ :تويتر