** من المفترض أن تلعب الأسرة السعودية دوراً إيجابياً وملموساً في تنشئة الأبناء على أسس سليمة وتعويدهم منذ نعومة أظفارهم على ممارسة الرياضة بصورة صحيحة ترتكز على الأخذ بكافة الخطوات المؤدية نحو تحقيق النجاح المنشود من تناول وجبات غذائية ذات قيمة صحية وعدم السهر والمحافظة على اللياقة البدنية العالية.
** لكن من الواضح جداً أن غالبية أسر الرياضيين هنا في السعودية تنقصهم بالطبع ثقافة المشاركة في عملية بناء ورسم وتشكيل شخصية الأبناء الرياضية.. ولذلك تقوم على العفوية والتلقائية.. وبالتالي تتعرض عملية الإعداد والتنشئة المبكرة للكثير من الأخطاء والتي يصعب تصحيحها في مرحلة متقدمة. وفي النهاية لا يتم تقديم منتج رياضي نستطيع القول بأنه مشروع موهبة ناجحة خاصة على مستوى الألعاب الفردية.
** الواقع.. هناك بعض الأسر السعودية والتي قد تعد على رؤوس أصابع اليدين تعتبر متميزة إلى أبعد الحدود وساهمت بجهدها وإمكاناتها الذاتية في إبراز قدرات ومواهب لامعة تمكنت من التألق في فضاء المشاركات الخارجية ورفع اسم الوطن عالياً.
** هنا.. سوف اضرب مثالاً مشرفاً وأنموذجاً بارزاً أوكد أن اللجنة الأولمبية السعودية أن هي أولت هذا الموضوع القدر المتواضع من اهتمامها فسوف تحقق الرياضة السعودية إنجازات باهرة في المحافل العربية والآسيوية.. والدولية مستقبلاً
لقد قدمت أسرة د. فالح الحقباني المتواجدة في أمريكا منذ عدة سنوات موهبتين في ميدان الكرة الصفراء.. ذات الشعبية العالمية الجارفة (التنس).
** الشقيقين عمار فالح الحقباني (14 سنة) وسعود (10 سنوات) شاركا منتخب الوطن في بطولة الخليج للتنس.. وشكلاً قوة ضاربة ومؤثّرة في تحقيق الانتصار لأول مرة مع كسر الاحتكار الكويتي.. عمار وسعود كانا محط أنظار الجميع، حيث نال (الإخوان) لقب أفضل لاعب تحت سن (16 و12) وتلقيا شهادة تقدير واعتزاز كل من شارك وحضر البطولة.
** من الدوحة وصل كاسي الخليج إلى الرياض بينما عاد النجمان (الحقباني عمار وسعود ) لأمريكا بعد مشاركتهما الإيجابية في وضع منتخب بلادهما في المرتبة الأولى خليجياً!
** توقّعت من اللجنة الأولمبية التي يرتفع صوتها عالياً بأنها تسعى جاهدة في سبيل رعاية الموهوبين في مختلف الألعاب وبخاصة الفردية.. أن تبادر نحو الإعلان عن تكريم أسرة الحقباني وتقديمها للمجتمع كواجهة مشرّفة وفاعلة في رعاية أبنائها وتألقت في إبراز قدراتهم ومن ثم تمثيل الوطن وتشريفه!
**لم تتحرك اللجنة الأولمبية بعد وتسلك الطريق الصحيح.. وأعتقد أنها ما زالت (غارقة) بالتفكير في كيفية إعادة وهج منتخب كرة القدم الأول!
** كل التقدير والامتنان لأسرة د. فالح الحقباني على ما قامت به من إهداء الوطن موهبتين بارزتين مع أطيب الأمنيات بأن تنجح الأسر السعودية في تقديم مواهب مماثلة للشقيقين عمار وسعود الحقباني.
و.. سامحونا!
مطيري الخلود سفيرنا
الرياضي في النمسا
يشهد نادي الخلود في محافظة الرس أحد الأندية التي شيّدت وفقاً لإمكانات وقدرات ذاتية حراكاً لافتاً غير مسبوق حتى على مستوى الأندية التي منحتها الحكومة مقرات أنموذجية.. لكنها تحولت للأسف إلى بيوت (أشباح) نظراً لتواضع أعداد المرتادين لممارسة أي من المناشط الرياضية!
** مصدر فخر واعتزاز الخلوديين بناديهم ودفاعهم المستميت له ليصبح واحة ومنارة للفئة العظمى من شباب المحافظة يتجسد من خلال تطبيق روح (الأسرة الواحدة) وشعارها المتمثّل في التماسك والترابط والعمل المستمر نحو بناء مستقبل أفضل لناد واعد متحفز ينطلق بكل عزيمة وإصرار لبناء مفهوم النادي النموذجي!
** من يتجول هذه الأيام التي تعتبر (إجازة صيفية) في أروقة نادي الخلود سيصاب بمتلازمة الدهشة والانبهار جراء رؤيته (خلية نحل ) و(ورشة عمل) كبرى على مستوى كافة الألعاب!
** شخصياً أدركت أن رجالات الخلود هم من يعملون بصمت ويدعون غيرهم يميلون للثرثرة ومن ثم التطاحن والفرقة والخاسر الأول والأخير هو ناديهم!
** استشهاداً بما قلت حول ما حققته الخلود من مكتسبات.. (يكفيك) مشاهدة صالة تنس الطاولة الدولية التي لا يوجد لها مثيل في أي دولة عربية.. وأن تتوقف عند مخرجاتها للرياضة السعودية من تقديم مواهب بارزة ونجوم كبار ساهمت في علو كعب كرة الطاولة السعودية أمثال خالد بنيدر ونايف الجدعي.. واليوم يبرز سفير الخلود الصغير تركي المطيري الذي قدم أوراقه مؤخراً لأكاديمية دولية في النمسا كممثل وحيد لرياضة بلده في ذلك الملتقى العالمي.
.. وسامحونا!