تشجع الدولة أعزها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة والعافية الشباب على الزواج وقد خصصت بنداً خاصاً في بنك التسليف للمساعدة على الزوج بقروض ميسرة ويقوم أمراء المناطق بالإشراف على الزواجات الجماعية عن طريق الجمعيات الخيرية أو جمعيات رعاية الأيتام تشجيعاً للشباب على الزواج والحديث الشريف «تزاوجوا تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة» يشجع على الزواج والإنجاب.
ولكن الشباب يخشون الزواج لما فيه من تكلفة ولما يتبعه من مصروف للأولاد من مدارس وملابس وطعام وخلافه فيحجم بعض الشباب عن الزواج خوفاً من الوقوع في الحاجة والعوز حتى يصل إلى السن الذي لا يستطيع فيه التقدّم لفتاة تناسبه مما يزيد في سن العنوسة للطرفين.
وهناك أسلوب يشجع الشباب على الزواج والتناسل وهو معمول به في معظم الدول وخصوصاً في الدول التي تريد أن تشجع أبناءها على الزواج وهو البدلات التي تصرف عند الزواج وعند الإنجاب.
وهناك علاوة تعطى المواطن المتزوّج وعلاوة تعطى له عندما ينجب طفلاً أو ثانياً أو ثالثاً أو رابعاً تشجيعاً له على الإنجاب وتعزيزاً لراتبه لكي يواجه مصاعب الحياة وتكاليفها.
فالشخص الأعزب يتساوى حالياً في راتبه مع الشخص المتزوّج إن كانوا في نفس المرتبة الوظيفية وهذا مصاريفه الشخصية محدودة ولا يمكن مساواته مع الشخص المتزوّج والمتزوّج مصاريفه الشخصية والأسرية معروفة خاصة مع الزيادة المطردة في الأسعار وفي الإيجارات السكنية، حيث لا يحصل المتزوّج على شقة سكن إلا بإيجار يفوق العشرين ألف ريال وأكثر.
فإذا حصل المواطن المتزوّج على مبلغ معيَّن زيادة عن راتبه فإنه يعينه على الحياة بعد إنجاب الأطفال وسيقبل الشباب على الزواج تلقائياً بدون خوف ولا رهبة وإذا كانت هناك علاوة لكل طفل يولد فسوف يعمل على زيادة عدد أفراد أسرته أملاً في العلاوة التي تُصرف لكل طفل يولد في حدود خمسة أو ستة أطفال.
والأسرة تعتبر هي حجر الزاوية في كل مجتمع وهي الحصن الحصين لكل شاب وكل شابة ليعمروا الأرض بالتزاوج والتناسل وعلينا تشجيع الشباب على الزواج ليس فقط بالزواج الجماعي أو المنح التي تعطى المتزوّجين حديثاً وإنما أيضاً بزيادة راتب المتزوّج لكي يصبح راتبه أعلى ممن هو في نفس مرتبته ولكنه أعزب وأيضاً كلما جاءه مولود حتى يواجه تكاليف الحياة وصعوبتها.
أعز الله دولتنا الرشيدة وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الذي يسهر على راحة ورفاهية المواطن في معيشته وأمنه واستقراره وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني اللذين يشجعان على تماسك الأسرة وعلى كل ما ينفع أبناء هذا الوطن المعطاء حفظ الله مجتمعنا من كل مكروه وأنعم عليه نعمة الأمن والأمان.
عضو هيئة الصحفيين السعوديين، ولاعب سابق بنادي الهلال