|
في يوم السبت 13 شعبان كان التقاء رئيس وأعضاء لجنة تعديل لائحة الأندية الأدبيَّة بمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة، بحضور نائب الوزير الدكتور عبدالله الجاسر ووكيل الوزارة للشؤون الثقافيَّة الدكتور ناصر الحجيلان.
وفي هذا اللقاء كشف الوزير عن قراءة متمعِّنة للائحة ولاستمارة العضويَّة، وأشار إلى مواطن القوَّة في اللائحة، ووافق على آليَّة الاستفتاء عليها الواردة في مقال نشرته صحيفة الشرق في عددها 560 بعنوان (الاستفتاء على لائحة الأندية الأدبيَّة المعدَّلة واستمارة عضويَّاتها)، وكان قد طرح هذه الآليَّة في كلمته ابتداءً قبل أن يتحدَّث رئيس اللجنة كاتب المقال، وحينما سأله كاتب المقال عن هذه الآليَّة هل هي تَوَافق تفكير فأشار إلى أنَّه قرأها في صحيفة الشرق.
وقد أُلقيت قصيدة في نهاية هذا اللقاء بعنوان أمواج وآمال، يخاطب الشاعر فيها الوزير الشاعر فيما يتَّصل بالأندية الأدبيَّة وباللائحة، واستأذنه بنشرها فأذن، ووعد بمجاراتها شعراً في الصحيفة التي ستنشرها.
إِيْه خَوجَهْ
مَوجَة مِنْ بَعْدِ مَوجَهْ.
حِيْنَمَا أَيْقَنْتُ أنْ يَبْلُغَ فِيْنَا المَوجُ أَوجَهْ.
لاحَ ضَوءٌ مِن فَنارٍ شُعْلَة فِي كَفِّ خَوجَهْ.
فَإِذَا الشَاطِئُ يَبْدُو في الدُّجَى يَعْكِسُ بَوجَهْ.
مَشْهَدٌ مِنْ أُدَبَاءٍ رَكِبُوا اليَأْسَ تُلاقِي اليَومَ فَوجَهْ.
يَا أَدِيْباً مُسْتَجِيْباً أُدَبَاءُ الوَطَنِ الغَالِي لَهُمْ عِنْدَكَ حَوجَهْ.
هَلْ سَمَعْتَ الأَمْسَ فِي أندية الآدَابِ هَوجَهْ؟
شُعَرَاءٌ وَرِوَائِيُّونَ والقُصَّاصُ والنُّقَادُ فِي مَشْهَدِ رَوجَهْ.
إِيْه خَوجَهْ.
وَطَنِي فِيْه النَّوَادِي الأَدَبِيَّهْ.
مَاجَت الأهداف والحِكْمَة فِيَها والرَّوِيَّهْ.
فَمَضَى أَعْضَاؤُهَا فِي هَبَّة لا مَنْهَجيَّهْ.
مِنْ خِلافٍ لِصِرَاعٍ فَادِّعَاءٍ فقَضِيَّهْ.
حَزَّبُوهَا دُونَ وَعْي فَارْتَوَتْ بِالعَصَبِيَّهْ.
أَعْلَنُوهَا فَهْي لَيْسَتْ فِي نَوَادِيْنَا خَفِيَّهْ.
فَتَدَارَكْهَا فَقَدْ تَغْدُو مَع الوَقْتِ عَصِيَّهْ.
إِيْه خَوجَهْ.
خُلِطَ الإبْدَاعُ فِيْهَا بِالثَّقَافَهْ.
فَتَدَاعَى أَدَبِيّاً مَشْهَدٌ ضَاقَ اتِّجَاهاً وَمَسَافَهْ.
وَلِهَذَا المُبْدِعُونَ ابْتَعَدُوا عَنْهَا مَخَافَهْ.
فَتَوَارَوا مَا أَفَادَ البَحْثُ عَنْهم بِالقِيَافَهْ.
إِنَمَا المُبْدِع لا يَقْبَلُ تَهْمِيْشاً وَلا يَشْغَلُ حَافَهْ.
إِنَّه يُدْرِكُ فَوضَى الخَلْطِ وَعْياً بِحَصَافَهْ.
فَتَدَارَكْ مَشْهَداً شُوِّه فِيْهِمْ يَا وَزِيْراً لِلثَّقَافَهْ.
إِيْه خَوجَهْ.
حِيْنَ يُسْتَفْتَى على لائِحَة مَنْ لَيْسَ يُفْتِي.
سَوفَ تُصْلَى دُونَ وَعْي بِالَّذِي يُبْدَى وَيَأْتِي.
ثُمَّ نَرتَدُّ لِمَا كُنَّا عَليْه فَلْتَسَلْ لَمْيَاءَ أُخْتِي.
هَزَّنِي هَذَا وَأَمْسِي فَتَجَاوَزْتُ لِهَذَا اليَوم صَمْتِي.
غَيْرَ أَنِّي رَغْمَ هَذَا سَوفَ أَنْحَازُ لِسَمْتِي.
لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ يَنْزَاحُ مِنْ الإبْدَاعِ كَبْتِي؟
ذَاكَ إِحْسَاسِي فَهَل أَلْعَنُ آمَالِي وبَخْتِي؟
أَم أَرى الآمَالَ فَي خَوجَة هَذَا اليَوم تُؤْتِي.
فَأُغَنِّي بِنَشِيْدِي بِالغَضَا فِي كلِّ وَقْتِ.
بِلَيَالِي الصَّيْفِ أو حِيْنَ نُشْتِّي.
إِيْه خَوجَهْ.
تَشْكُرُ اللَّجْنَة حُسْنَ الظَّنِّ فِيْهَا وتُقَدِّرْ.
لِمَعَالِيْكُمْ قَرَارَاتٍ وَبِالإِحْسَاسِ تُكْبِرْ.
شَاعِراً فِيْكَ لَهُمْ بِالدَّورِ بِالأهداف يُشْعِرْ.
وَبِدَعْمِ اللَّجْنَة الأَمْسَ الحُجَيْلانُ مؤثِّرْ.
فَلَه الشُّكْرُ كَمَا يَهْوَى وَنَرْضَى وَنُعَبِّرْ.
وَلَنَا فِيْكَ مِن الآمَالِ مَا تَزْهُو فَتُثْمِرْ.
إِيْه يَا خَوجَة إِنَّا أُدَبَاءٌ فَلْتُؤَشِّرْ مُسْتَجِيْباً وَلْنُكَبِّرْ.