لكمُ الموتُ كي يعيشَ الوفاءُ
فتموتوا وتُقْبروا مرَّتيْنِ كم عزمتمْ موتَ الوفاءِ
ليحيا
وغدرتمْ ففاز بالتَّمكين!
و..صنعتمْ من التًَّملُّق جسرأً
لعبورٍ فطاح من نظرتيْن!
سئِم الكيدُ حقدَكمْ وتشكَّى
دربُكمْ عادياً بلا عيْنيْن
لو عرفتمْ دربَ الصَّفاء لَسِرتمْ
فيه عن دربِ مهلكاتٍ
ومينِ لكمُ الويل فالهناءُ لحسٍّ
عبقريًّ يضوع من نيِّريْن
فاز من سار في الصِّراط مُضاءً
وترَدَّى من سار من غير دين
من يُرِي ظلَّه اعتباراً فطيباً
ما كسارٍ يمضي بغير يقين
إنَّ للصُّبح في المريد حياةً
غيرَ ما زخرفتْ جهودُ الَّلعين
يا مريداً للمبصرين هلاكاً
فيم تنوي أذيَّةَ [الطَّيبينِ]؟
كلما شئتَ حفرةً طحْتَ فيها
ونجا الحبُّ من ضرارٍ مُشين
ما عرفنا الحقودَ إلاَّ عميَّاً
كم سقى نفسَه بكأس المنون
يا ذوي الخير والسَّعادة طوبى
لنُهى أمسكتْ بحبلٍ متين
يتباهى السموُّ منها وتسمو
خطواتٌ على الصَّراطِ المبين
2 / 9/ 1434هـ
dammasmm@gmail.com