(1)
أنا..
بين سبعٍ وسبع...
لستُ منتصفاً
ربّما كنتُ قُطراً / قَطراً..
في الحالتين.. سأكون مجرد نقطة..
يتشكّل بي حرفٌ، وتنتهي بي جملة..
في الاستفهام والتعجب..أكون!
(2)
أقيس من الأحلام مدّ ذراعٍ
ليست كافيةً لرفو الخروق المتسعةِ
النوايا أيضاً تهترئ!!
(3)
يتبادلني الدم والإفك..
مثل قميص يوسف!
(4)
تتبعثر مسيرة السروة الهرمة
توسع الأماكن للدفلى القادمة بقوة
وثماري... قديد!
(5)
الطيور أيضاً طبقات، وليس للغراب مكانٌ بينها.. إن كان أسود فهو قبيح، وإن كان أبيض فهو ممل!! لكنّ السماء لم تمنع الغرابَ يوماً أن يطيرَ جنباً إلى جنبٍ مع النورس، ربّما لأن الغرابَ لم يعبثْ بقوانين الطيران... ولما كانت الغربان والنوارس تطير سوياً، لم يخلط بينها إلا جاهل!!
(6)
حين تنذر البداية المحتملة بكثيرٍ من تلعثم الخطى
لا بد من بتر القدم!!
(7)
فيما كان نقّار الخشب يقرأ رسالته قبل احتطاب الشجرةِ
بكت حمامة،ٌ
وتسربل غرابٌ قميصاً من هزيم الريحِ الخرساء..
وما زال مالك الحزين بانتظار غيمة ملونة تمر!
(8)
العبورُ الذي كان مؤلماً
صار محض بخار
أو صرتُ أنا مجرد غيمة تظلّل العابر
لم أقصدْ سلبَ معطفه!!!
(9)
خيبةٌ..
وطبقاتٌ كثيفةٌ من قسوةٍ
وأنا بينها... أتبخّر!!