Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 18/07/2013 Issue 14903 14903 الخميس 09 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الثقافية

شعر
البحيرة والجبل
سعد عبد الله الغريبي

رجوع

وجَّهْتُ وجهي للبحيرةِ

تاركاً خلفي الجبلْ

وجهُ البحيرة آسرٌ

يحكي ازرقاقاً في المقل

والطودُ أخضرُ فاقعٌ

من رأسهِ حتى السَّهَل

فاحترتُ ما بينَ ازرقاقٍ

واخضرارٍ ما العمل؟

فأخذتُ أرسلُ نظرةً

للطود لكنْ لم تطُل

سرعانَ ما وجهتُها

نحو البحيرةِ في عَجَل

أدمنتُ نظْراتي إليها

نظرةَ الغزِل الثمِل

فاغتاظَ مني الطودُ قال

معاتبًا لي: يا رجل

ألأنَّها أنثى انصرفْتَ

وراءَها وبلا خجل؟!

وتركتني مستوحِشًا

أشكو السآمةَ والملل

) ) )

فأجبتُه يا سيدي

إياك من درب الزَّلل

رمْيُ الأنام بتهمة

هي من أماراتِ الخَطَل

بلدي جبالٌ كلُّها

في كل زاويةٍ جبل

أما البحيرةُ يا عزيزي

فهْيَ نادرةُ المَثَل

) ) )

فأجابَ: إنَّ جبالَكمْ

سودٌ كأمثال الكُحُل

أما أنا فكما ترى

رسْمٌ جميلٌ لا يُمَل

أنا سيِّدُ الأرض كما

سادَ السماواتِ زُحَل

لولايَ مادَتْ أرضُكمْ

وأصابها بعضُ الخلل

غادرتُهُ وأنا أقول

مودِّعًا: يا ذا الطلل

دع عنك هذا الزَّهْوَ

واترك عنكَ أقوال الجدل

ستظلُّ صخراً جلمدا

مهما اكتسيتَ منَ الحُلل

أما البحيرةُ ماؤها

فبِهِ حياةٌ تكتمل

الماءُ من أعطاكَ لو

نا زاهيا يسبي المُقل

ذا ما أرى قد قلتُه

وبلا حياءٍ أو خجل

- الرياض

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة