كالعادة عندما تتحدث لغة الأرقام والنتائج والإنجازات تجد الهلال في الصدارة والمقدمة.. الزعامة الهلالية للقارة الآسيوية تقدم شواهدها بين فترة وأخرى.

@ مؤخراً اختير الهلال السعودي كأفضل فريق في تاريخ كرة القدم الآسيوية.. ومنذ نشأة الكرة بها.. من قبل Club world rankings . com.. وهو موقع إحصائي عالمي متخصص وشهير.. وأحد أكبر المواقع الإحصائية بالعالم.

@ السيادة الزرقاء للقارة الصفراء تؤكد كل موسم بشهادات دولية.. ولا مجال للتشكيك بها أو التقليل منها.. وهو تشكيك بمنجز سعودي لا يصدر إلا ممن في قلبه حسد وغيره.

@ وهذا اللقب الأخير.. يأتي ضمن سلسلة من الألقاب والأوسمة الدولية التي نالها الأزرق.. ومكملاً للألقاب القارية التي منحتها له مؤسسات دولية شهيرة.. مثل لقب فريق القرن ولقب فريق العقد الآسيوي.

@ وفي التصنيف العالمي الدوري (الموسمي) غالباً الهلال يتقدم فرق القارة في التصنيف.. وفي التصنيف العالمي لأفضل الفرق على مدار تاريخ الكرة.. الهلال هو فريق آسيا بدون منازع.. ومصنف في مركز ثابت ضمن الفرق المئة الأولى عالمياً.

@ قد يقول قائلٌ وحق له أن يقول كيف يكون الهلال الفريق الأول.. وفريق القارة.. وتمنح له الألقاب.. وهو لم يحقق اللقب الآسيوي منذ 10 أعوام.

@ والجواب هو أنه خلال العقد السابق.. لم يأت فريقٌ آسيوي هيمن بشكل قوي خلال تلك الفترة.. فكل فريق يبرز موسماً ويحقق اللقب القاري ثم يختفي ويتوارى.. لا يوجد فريق عمل اكتساحاً لسنوات.. بل ظهور (فلاشي) موسمي ثم ينطفئ.

@ لاحظ أن كثيراً من الفرق الآسيوية التي حققت لقب دوري آسيا في المواسم الأخيرة لم تشارك في النسخة الآسيوية التي تليها.. قد تعود في نسخ أخرى وقد لا تعود.. أي تفتقد الثبات على المستوى والإنجاز.

@ ولو عدنا للخلف أكثر.. من ينسى جابيليو الياباني أو أوروا الياباني.. فريقان لفتا الأنظار.. ظهرا فجأة واختفيا فجأة.. بعد تألق لموسم أو موسمين.. حتى في المشاركة آسيوياً لا يظهران منذ سنوات.

@ في المقابل الأزرق يتمتع برصيد ذهبي كافٍ لتغطية أي تقهقر في نتائجه وإنجازاته.. فهو رصيد من الصعب اللحاق به وكسره.. حتى وهو يتنحى عن قمة آسيا في العقد الأخير.

@ أيضاً الثبات في الإنجاز المحلي.. صفة يتمتع بها الهلال وميزة يفتقدها كثيرٌ من الفرق.. صفة تتمتع بها الفرق العريقه وصاحبة النفس الطويل.. وهذا الثبات يؤهل الهلال للمشاركة السنوية في المنافسات الآسيوية.. وهذا الثبات في المشاركة آسيوياً له اعتباره في تقييم الفرق ومنحها نقاط تفوق.

@ أخيراً.. قرأت أنه في أحد برامج القناة الرياضية السعودية.. شككوا بهذا المنجز السعودي لأحد الأندية الوطنية وأن الأحق بالأفضلية الآسيوية (الاستقلال الإيراني).. وهذه مكاسبنا من هذه القناة نشر التعصب واستضافة مشجعين بحجة أنهم نقاد وإعلاميون.. وبالمناسبة بعد نهاية منافسات الموسم الرياضي.. توقفت تماماً عن متابعة هذه القناة.

لا تعطوا المرجفين فرصة

تسير الاستعدادات الهلالية للموسم الجديد تحت قيادة مدربه الجديد سامي الجابر بشكل جيد.. وهو ما يدعو الجماهير الهلالية للتفاؤل بموسم متميز وناجح.

@ ولكن بالطبع المنافسون لايرضيهم أن تمضي الاستعدادات الزرقاء بسلام وصفاء.. ما يشير إلى أن الزعيم قادم ليمارس عادته السنوية في حصد الألقاب.. وهو ما يهدد طموحات فرقهم في تحقيق حلم الصعود للمنصات وتحقيق بطولات طال انتظارها.

@ الوتر الحساس الذي يتم ضربه هو العلاقة بين سامي وياسر.. وهي محاولات مكشوفة وساذجة لدق إسفين بين المدرب ولاعبه.. وزرع الشقاق والفرقة في صفوف الفريق وأيضاً بين الجماهير.. وتطور هذا بالحديث عن عروض لياسر القحطاني أو أنه سينتقل للفريق الفلاني أو العلاني.

@ وهذه المحاولات اليائسة لضرب الفريق الأزرق من داخله ليست حادثة بل لها سوابق.. ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.. حتى قالوا: سامي استقطب الشمراني ليبعد ياسر.. وبهذا المنطق.. لماذا لم يقولوا سامي صرف النظر عن استقطاب مهاجم أجنبي ليبقي ياسر.

@ من يعطي لهذه المحاولات البائسة زخماً وانتشاراً هي بعض الجماهير الزرقاء التي قد تغذي هذه الإشاعات بكثرة الحديث عنها وترديدها.. وعلاج هذا الإرجاف وهذه الإشاعات (الترك).. وغض النظر عنها وتهميشها لتموت بمهدها.

@ أما ياسر فالأكيد أنه سيعتزل في الهلال.. فهو لاعب كبير ضرب بإغراءات الأندية المنافسة عرض الحائط واختار الأزرق ورسخ اسمه بقوة بتاريخ الهلال ومنجزاته.. وفضلاً عن مردود ياسر الفني فهو قيمة معنوية وجماهيرية وتسويقية كبيرة.. لا يمكن للهلال التفريط بها.