|
الدمام - واس:
رفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية التهنئة للقيادة الحكيمة ولأهالي المنطقة الشرقية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلاً الله العلي القدير أن يعيده على الجميع باليمن والبركات ويعين الجميع على صيامه وقيامه ويضاعف لهم الأجر إن شاء الله. وأبرز سموه خلال استقباله بالمجلس الأسبوعي «الإثنينية» أمس بمقر الإمارة بالدمام لأصحاب السمو والفضيلة والمعالي والمسؤولين والأهالي بالمنطقة الشرقية ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشيخ عبدالله اللحيدان ومنسوبي الفرع، دور المسجد وأهميته, وقال «كان المسجد ولا يزال وسيظل بإذن الله المكان الأهم في كل مدينة ومحافظة وقرية ومركز وله الأولوية في كل أمر، سواء في الخدمة أو الحرص عليه أو صيانته.. هذا واجب على الجميع وهناك العديد من الإخوان جزاهم الله خيراً الذين شيدوا مساجد وقاموا على صيانتها ورعايتها بكل ما تحتاج وهذه من الأعمال الباقيات التي سيجدونها -إن شاء الله- في الدنيا والآخرة». وخاطب سموه الخطباء وأئمة المسجد بقوله: «نحن في شهر فضيل وشهر أحوج ما نحتاج إليه التذكير بما يهم الإنسان في نفسه وفي معاشه وفي العمل الصالح وفي التجاوز عن الأخطاء والعمل على أن يكون فرداً منتجاً وله دور فعال في المجتمع، ويذكر بما عليه من واجبات ويركز في هذا الشهر الفضيل على هذه الأمور لأنها هي ما تهمنا، ونأمل من إخواننا خطباء المساجد أن يركزوا على ما ينفع الحاضرين في معاشهم أكثر من أي شيء آخر. وأضاف يلاحظ أن عدداً كبيراً من الخطباء والأئمة في العشر الأواخر يوكل ويذهب إلى مكان آخر، وهذه ملاحظة مؤلمة أن تجد إنساناً يتخلى عن المسجد ويذهب حتى لو كان يذهب إلى العمرة، فالعمرة لا تأخذ منه أكثر من يوم واحد رغم أنها في هذه السنة قد صدرت فتاوى من المفتي وتوجيهات من الدولة أنه من اعتمر يعطي المجال لغيره نظراً للتوسعات الكبيرة التي تجري حالياً في المشاعر، ونأمل أن يكتب الله لهم الأجر لرعايتهم المسجد والقيام به.
من جانبه ألقى مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كلمة عبّر فيها عن شكره لسمو الأمير سعود بن نايف إتاحة الفرصة للالتقاء به، منوهاً بدعم سموه لأعمال الفرع، مبيناً أن الفرع يضم 410 موظفين، ويشرف على ما يقارب 3500 مسجد، ويتبع ما هو تحت استلامه منها 742 وظيفة خطيب جمعة، و1846 وظيفة إمام فروض، و2059 وظيفة مؤذن، و940 وظيفة خادم يصرف لهم أكثر من مئة وثمانين مليون ريال سنوياً، وتشمل عقود الصيانة 1350 مسجداً بقيمة 85 مليون ريال. وقال «إن الفرع يشرف حالياً على تنفيذ سبعة وأربعين مشروع إنشاء وترميم عدة مساجد في المنطقة ومشروعي مقار للإدارات ضمن برنامج الاستغناء عن الدور المستأجرة الطموح، كما يقوم الفرع بالإشراف على أربعة وعشرين مركزاً وشعبة ومكتباً تعاونياً للدعوة وتوعية الجاليات التي بدورها تقدم سنوياً أكثر من عشرة آلاف مادة دعوية في المساجد بالكلمات والمحاضرات والدروس وفي غيرها بالمخيمات ومختلف المناشط وتوزيع أكثر من مليون مادة مطبوعة، ومن ثمار ذلك إسلام 1123 رجلاً وامرأة ولله الحمد والمنة. وبيّن الشيخ عبدالله اللحيدان أنه في مجال صيانة المساجد تقومُ الوزارةُ حالياً بمعالجة وتحسين متطلبات عقد الصيانة، وقد عُقدت مؤخراً ورشة ُعملٍ في الوزارة، لدراسة طُرُق تحسين صيانة المساجد، شارك فيها عددٌ من الجهات الحكومية وجمعٌ من المختصين، ونتج عنها توصياتٌ نأملُ أن تحقق المنشود حال تطبيقها. وأبرز دعمُ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الخاص الذي كان له أثرٌ بالغٌ في تقديم ما تستحقُه المساجد والدعوة من عناية، حيث كان نصيبُ الفرع 50 مليون ريال غطت 52 مسجداً وجامعاً في المرحلة الحالية من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله-، لترميم المساجد والجوامع في المملكة، وأكثر من خمسة عشر مليون ريال لجمعيات تحفيظ القرآن والمكاتب التعاونية للدعوة في المنطقة.