|
أبها - عبد الله الهاجري:
يبدو أن كل شيء يسير في طريقه الصحيح في العمل الكوميدي (أبو الملايين) الذي جمع صاروخي الكوميديا في الخليج عبـد الحسين عبـد الرضا وناصر القصبي، السيناريو مكتوب بشكل مميز لا يتمكن من تقديمه سوى خلف الحربي، الإخراج مع محمد الشمري أكثر من روعة، أدوار المشاركين فوق الوصف سواء من القصبي وعبد الرضا وبقية المشاركين وبالذات من حسن البلام الذي كان الممثل المساعد (السنّيد) لعبد الرضا، لكن هناك شيء ناقص ومهم في العمل ؟
نجد أن عبد الحسين يلعب معه حسن البلام بأكثر تجانساً وتفاهماً، ولسبب ذلك نجد أن المشاهد بينهما أكثر إمتاعاً تزداد روعة في حال دخول القصبي معهما، لكن في المقابل نجد أن من يساعد ناصر القصبي هو الممثل (الكويتي) أحمد العونان، وقد انكشف الأخير من خلال هذا الدور بأنه لا يجيد تطبيق الأدوار المهمة وحتى الأدوار الثانوية، فلم يستطع إطلاقاً مسايرة نجاحات القصبي، أو الثنائية الجميلة بين أبو عدنان والبلام، ولهذا أصبح القصبي يلعب الدور وحيداً، وعلى الرغم من هذا نجده بأفضل حالاته وكأن العونان غير موجود إطلاقاً.
ومن مبدأ الزين ما يكمل، فإن اختيار العونان لهذا الدور كان خطأ مهنيا كبيرا، فلا توافق يربطه بالقصبي وليس هناك في السابق أي عمل قد اشتركا فيه، ولا أعلم حقيقة من الذي قام باختياره لهذا الدور، وكان من المفترض أن يوجد على الأقل فنان سعودي يقوم بهذا الدور، سبق له أن لعب مع القصبي أدوارا مهمة في مسلسلات سابقة وبينهما تجانس وتفاهم، حتى يعزز له الدور ويعطي الجو الحقيقي الكوميدي لهذا العمل، حيث هناك الكثير من الأسماء التي لو شاركت لكان العمل أكثر توازناً وقبولاً، ولا سيما اننا نبحث عن عمل خليجي مشترك يوجد فيه مثل هذه النخبة، وفرحنا كثيراً بهذا العمل، ولو كان مثلا حبيب الحبيب أو عبد الإله السناني أو أسعد الزهراني وغيرهم في دور مساعد الدكتور وضاح لاكتمل العمل.