|
أتم برنامج «تغيرت في رمضان» الذي تُشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية وترعاه «الجزيرة» إعلامياً، ترتيباته لاستقبال 2000 مشارك ومشاركة هذا العام، وسينطلق في نسخته الثالثة مساء يوم الجمعة المقبل 10 رمضان ولمدة ثلاثة أيام متتالية، بمشاركة ثمانية من الخبراء والمدربين المعروفين في مجال تطوير الذات، بالإضافة إلى منشدين وفرق إنشادية معروفة ومؤثرة لإضفاء طابع التشويق والمتعة.
التدريب بالقرآن الكريم
واستطلعت «الجزيرة» آراء عدد من المسؤولين والخبراء المشاركين، وكانت البداية مع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود، والمشرف العام على مركز تفسير للدراسات القرآنية، الذي سيشارك بمحاضرة تحت عنوان «القرآن قائدك للتغيير»، وأكد أن البرنامج ينسجم مع شهر الخير والبركة، حيث يأتي شهر رمضان المبارك كل عام ليكون محطة لتجديد إيمان المؤمن، وتجديد العلاقة بين المسلم وكتاب الله القرآن الكريم الذي أنزله الله في أشرف ليلة من ليالي شهر رمضان وهي ليلة القدر، ومهما تنوعت أساليب تطوير الذات فإنه ينبغي على المسلم أن يدور في تطوير ذاته ومهاراته حول هدي القرآن الكريم وتعاليمه، وقد انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في تربيته للصحابة الكرام من هدي القرآن الكريم، فأحدث ذلك أعظم تأثير في نفوس ذلك الجيل القرآني الفريد.
وأضاف: إن مما ينبغي على الدعاة والمربين والمدربين اليوم أن يعودوا للقرآن الكريم ولمصادر تفسيره الصحيحة للانطلاق الصحيح منها نحو تربية الأجيال المؤمنة من أبناء المسلمين، ويستنيروا بهدي القرآن وهدي النبي صلى الله عليه وسلم حتى تؤتي هذه التربية ثمارها، وتبنى على أسسٍ متينة راسخة لا تتذبذب مع رياح الشبهات وعواصف الشهوات.
تفعيل الذات
من جهته، أعرب المهندس سمير بنتن عميد المدربين العرب عن سعادته بالمشاركة لأول مرة في البرنامج، مؤكدا أن لهذه النوعية من البرامج تأثير كبير ويدوم طويلا، وقال: إن مشاركته ستكون بعنوان (تفعيل الذات) وهو موضوع شيّق ومهم جدا، باعتبار أن الفاعلية هي: قدرة الإنسان على تحقيق النتائج العالية وعكسها القدرة المحدودة أو المعدومة في تحقيق النتائج، وأضاف: إن تفعيل الذات يحقق بإذن الله عددا من النتائج المثمرة ومنها: زيادة القدرة الإنتاجية، والتحكم بالعاطفة، ومضاعفة الطاقات الإبداعية، ويصنع العادة والمتعة بدل الأمنيات والأحلام ويوجد الإيجابية، وسوف نتعلّم في اللقاء كيف يمكن تحقيق وتفعيل الذات من خلال الآمال والأحلام والأهداف، والطرق السليمة لوضع خطة وبرامج وسياسات، وكيفية تحويلها إلى ممارسة، ومن ثم تكون عادة لها نتائج إيجابية ناجحة.
الطريق إلى الحكمة
أما الدكتور علي شراب، فسوف يشارك بمشروع سعى إلى إطلاقه مؤخرا بعنوان «الطريق إلى الحكمة» وحول برنامجه قال: يبقى هاجس الإنسان في حياته أن يعمل بكل الوسائل ليحقق السعادة. ولكنه لا يحمل بين يديه خارطة الحياة التي تقوده إلى أن يكون إنسانا سعيداً، فهو ما زال يرتكب الأخطاء حتى يفقد إحساسه بالقدرة على السعادة، لذا كان هذا البرنامج الذي سنركز فيه على ثلاثة محاور رئيسة هي: الحكمة والحياة، والحكمة والإنسان، وعندما تكون حكيماً.
وأضاف: سيكون لنا لقاء عن الحكمة وكيف يمكن أن تكون أعظم أدوات التغيير، ونجيب سوياً عن أسئلة كثيرة ومنها: لماذا الحكمة قبل كل شيء؟ وكيف تصنع الحكمة الفارق في العالم؟ ولماذا منهج من أجل الحكمة؟ ولماذا التغيير وكيف يحتاج إلى الحكمة؟ و لمن هي الحكمة؟ وما سبيلي لتغيير ذاتي؟ والتعامل بحكمة مع الآخرين؟ ومن أنا؟ و لماذا أفعل ما أفعل؟.
رأي المسؤول
بدوره، أكد رئيس البرنامج الدكتور أحمد الزهراني أن الإقبال هذا العام كبير جدا، بعد النجاحات التي تحققت بفضل الله في الأعوام الثلاثة الماضية، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين تضاعف أربع مرات، مما يؤكد أن المجتمع مستعد دائما للتطوير للأفضل متى ما وجد البيئة والدعم المناسبين، وهذا دور المؤسسات الحكومية والخاصة على السواء لإيجاد فرص النمو الفكري والأخلاقي والاجتماعي، وذلك باستثمار الإمكانات وبذل الجهود والشراكة الفاعلة، وهذا ما نعمل عليه في البرنامج الذي حظي بدعم وزارات الشؤون الاجتماعية والشؤون الإسلامية والثقافة والإعلام وعدد كبير من الشخصيات المهمة التي دعمت البرنامج وقدّمت كافة التسهيلات لتحقيق أهدافه وفي مقدمتها التحفيز على استثمار الطاقات والمواهب والقدرات ليضيف الإنسان إلى حياته قيم روحية ونفسية، وتقديم أقصى ما يستطيع للنهوض بذاته، من خلال الحماسة والفكر الخلاق والإبداع سواء في إطار عمله أو محيطة الاجتماعي، ويوجد لنفسه المكانة التي يستحقها فيما يرضي الله تعالى ويخدم ذاته ووطنه، وهو أحد برامج المسؤولية الاجتماعية المجانية لشركة خبراء التربية للتعليم والتدريب التي تقدّم حاليا 15 برنامجا نوعيا موجها لكافة الشرائح.