|
الدمام - عبير الزهراني:
أيّد مختصون قرار مصلحة الجمارك السعوديَّة بمنع استيراد أيّ جهاز تكييف منخفض الكفاءة من الدخول للمملكة اعتبارًا من أول 2014، مُوكِّدين أن هذا القرار له الكثير من الآثار الإيجابيَّة التي ستنعكس على الواقع الاقتصادي ومصلحة المواطن من إيقاف استيراد مثل هذه المنتجات.
وقال محمد العجلان عضو مجلس إدارة الغرفة التجاريَّة الصِّنَاعيّة بالرياض ورئيس اللَّجْنة التجاريَّة، بأن جميع قطاعات التكييف في المملكة سواء موردين أو مصنعين أو تجار تجزئة أو جملة جميعهم يؤيدون ويدعمون دعمًا كاملاً تطبيق المواصفات المعدلة على جميع أجهزة التكييف المستوردة أو المصنعة محليًّا وسوف يلتزمون بالتاريخ المحدَّد وعدم استيراد أية أجهزة بالمواصفات القديمة كونها تستهلك كمية أكبر من الطاقة.
ولذلك نجد أن القرار يصبّ بِشَكلٍّ مباشرٍ في مصلحة الاقتصاد الوطني عبر تخفيض تكلفة استهلاك فاتورة الكهرباء.
وأضاف العجلان أن هناك تحفظًا لدى بعض التجار على منع المخزون الباقي، التي تدخل ضمن المواصفات القديمة، مبينًا أن القرار الخاص بهيئة المواصفات والمقاييس من 1 -1 -2014 يمنع بيعها في المحلات، حيث إن التجار الآن يوجد لديهم مخزون وكميات تتحكم بها ظروف التسويق، مشيرًا إلى وجود إشكالية أخرى وهي أن أغلب الشركات يمهلون الموزعين من شركات التجزئة بالعادة من 90 إلى 120 يومًا، وعليه فإنَّ شركات التجزئة والتوزيع لم تعد تسحب كميات كما في السابق، وسيصبح هناك تكدّس عند المصنعين والمستوردين الكبار. وختم العجلان أن التجار يتمنون من هيئة المواصفات والمقاييس تمديد المدة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن القرار حكيم جداً ونتمنَّى أن يعود تطبيقه بالنَّفع على الاقتصاد الوطني وعلى المستهلك، لأن المستهلك سيدفع جهاز التكييف أغلى ولكن بعد سنة أو سنة ونصف خصوصًا بعد صدور فاتورة الكهرباء لِمَنْ استخدم المواصفات الجديدة.
وقال عبد السَّلام اليمني نائب رئيس الشؤون العامَّة للشَّركة السعوديَّة للكهرباء: إن القرار هو ثمرة نقاشات مطولة بين الأجهزة المختصة وبمبادرة من المركز السعودي لكفاءة الطاقة، ونحن في الشَّركة السعوديَّة للكهرباء سعيدون جدًا لعوائده الاقتصاديَّة والفنيَّة على الوطن وعلى المستخدم والمستهلك لأن أجهزة التكييف في المملكة تمثِّل أهمية كبيرة خاصة في فصل الصيف ولذلك استهلاك الطَّاقة الكهربائية يكون مرتفعًا جدًا.
وأشار إلى أن هناك عددًا من العناصر والمبادرات لو استطعنا تفعيلها لأسهمنا في الحفاظ على استهلاك الكهرباء من ضمنها: عدم استقبال أو عدم استيراد أيّ أجهزة تكييف ذات كفاءة منخفضة ولا بُدَّ أن تكون أجهزة التكييف ذات جودة عالية وكذلك أجهزة التكييف المنتجة داخل المملكة هذه سوف تخفض استهلاك الكهرباء على المستهلك 20 في المئة من تكلفة الفاتورة، أما ثاني المبادرات الزامية تطبيق العزل الحراري وهذا سوف يوفر بحدود20 في المئة، ، موضحًا أن العزل الحراري مهم جدًا لأيِّ منزل لأنَّه يوفر أجواء مناسبة جدًا ويخفض تكاليف استهلاك الكهرباء في الصيف وفي الوقت نفسه يعطي الراحة في فصل الشِّتاء ليحافظ على درجة حرارة جيِّدة ونحن الآن نتحدث عن 40 في المئة ما بين تكييف وعزل حراري وهذه الأمور ليست لها فوائد فقط على الشَّركة السعوديَّة للكهرباء ولكن نستطيع من خلال 40 في المئة أن تقلل حجم نمو الطَّلب على الكهرباء كل عام الذي وصل إلى 90 في المئة وهذا يُعدُّ من المعدلات العالية جدًا.
من جهته قال عضو مجلس الشورى خليفة الدوسري: لا شكَّ أن الدَّوْلة معنية بعمل كل ما من شأنه رفعة المواطن وخدمته، وهذا القرار خطوة ممتازة، في المقابل فإننا نجد أن الكثير من الأشخاص يجهلون التفاصيل التقنيَّة المُتَعَلِّقة بالأجهزة الكهربائية وعن أحجام استهلاك الطَّاقة فيها، فأكثر من 80 في المئة من استهلاكنا للكهرباء يعتمد على التكييف فيوجد فرق شاسع بين الفاتورة خلال فصل الصيف والفاتورة خلال فصل الشِّتاء فلو كانت الأجهزة الجديدة مرتفعة الكفاءة وأوفر للطَّاقة هي أوفر للمواطن والاقتصاد المحلي إجمالاً.