القاهرة – مكتب الجزيرة – ياسين عبد العليم:
ألقت طائرات هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة في ساعة متأخرة من مساء الأحد بيانين على ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر، وميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، حيث يعتصم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، للمطالبة بعودته إلى منصبه بعد ما عزله الجيش يوم 3 يوليو الجاري. وقال البيان الأول: «أخي المواطن الكريم، اطمئن هذه قواتك المسلحة التي طالما ناديت لحمايتك تخاطب فيك أخلاق الشهر الكريم فلا تقطع طريقا فتعطل المريض والمسافر ذا الحاجة، ولا تدعو للعنف أو الغضب فتهدد الأمن والزائر والضعيف، واعلم أن قواتك المسلحة تحرص عليك فلن ترضى لك تخويفاً أو تهديداً أو ترويعاً ولن ترضى لغيرك ذلك فاحرص على نفسك». وقال البيان الثاني: «أخي المواطن الشريف لن تجني من اعتصامك إلا مزيداً من التعطل وضيق العيش وفقدان الدعم ممن قطعت عليه الطريق أو منعت عنه الحاجة أو حبست عنه الحركة فتحمل أوزارهم كلهم معك.. حريتك بيدك فاذهب إلى بيتك وأهلك وعملك فهم في حاجة إليك لتبني وطناً ترضى عنه ويرضى عنك.. واطمئن فقواتك المسلحة كعهدك بها دائما تثق بها وتثق فيك، خلفك لتحميك وأمامك لتحمي الوطن قواتك المسلحة». من جانبهم قابل المعتمصون المؤيديون للرئيس المعزول محمد مرسي البيانين بالرفض التام مؤكدين على حقهم في عودة الرئيس الشرعي للبلاد وأنهم سيستمرون في الاعتصامات والتظاهرات السلمية لحين تحقيق مطالبهم. من جانبه رفض التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المنشورات التي ألقيت من الطائرات الهليكوبتر التابعة للجيش لتهديد المعتصمين السلميين على حد وصفه. وأكد التحالف أن الشعب المصري لا يقبل التهديد من الانقلابيين، ولن يقبل بتهديد وإننا نحمل قيادة الانقلاب المسؤولية الكاملة عن الدماء المصرية التي سالت والتي يمكن أن تسيل، وإننا سنواصل اعتصامنا حتى تعود مكتسبات 25 يناير كاملة، وعلى رأسها عودة الرئيس المنتخب محمد مرسي.