طهران - أحمد مصطفي:

أكدت مصادر مقربة من مكتب الرئيس المنتخب حسن روحاني أن الرئيس روحاني سيفتتح زياراته الاقليمية بزيارة إلى المملكة العربية السعودية اولاً يجري خلالها مقابلة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. واشارت المصادر الايرانية الي ان روحاني يسعي إلى احياء وتنمية العلاقات الثنائية بين طهران والرياض في مختلف الاصعدة اضافة الي التشاور في أزمات المنطقة. وقال الخبير الايراني محمد حسين علي بور لـ(الجزيرة) إنه ورغم الضغوطات الاصولية الا ان روحاني يسعي الى تنمية العلاقات مع المملكة خدمة لمصالح البلدين. وأشار بور الى أن روحاني سيناقش مع المسؤولين في المملكة وعلي رأسهم خادم الحرمين الأزمات في المنطقة وخاصة الملف السوري والمصري والعراقي. وأكد بور أن روحاني اكد للبرلمان أول أمس أنه قد انتهي من تشكيل حكومة معتدلة وانه ينتظر من البرلمان التصويت عليها مشيراً إلى أن روحاني يسعي من خلال زيارته الاقليمية الي احياء العلاقات التجارية مع ايران والعواصم الخليجية والاسلامية، وان ذلك من شأنه ان يحقق تقدماً لإيران والمنطقة. وكان روحاني قد أكد في أول جلسة مع النواب أول أمس أن الحكومة المقبلة تحظى بدعم من المرشد والشعب والتعاون بين السلطات الثلاث. واضاف روحاني إنه رغم المشاكل الراهنة إلا أن الحكومة المقبلة تحظى بثلاثة رساميل كبرى اولها دعم الشعب. وقال: إن الشعب سيدعم الحكومة ويساندها على كافة الصعد خلال السنوات الأربع القادمة من عمرها وهو ما يشكل رأسمالاً كبيراً للنظام والحكومة.

واعتبر الرأسمال الثاني الذي ستحظى به الحكومة المقبلة هو دعم علي خامنئي حيث ستتمسك الحكومة بإرشاداته. وأكد ان الراسمال الثالث يتمثل بالتعاون البناء بين السلطات الثلاث؛ حيث تستطيع الحكومة تقديم حلول لمشاكل البلاد عبر دعم السلطتين التشريعية والقضائية وبمساعدة كافة المؤسسات والأحزاب والقوى الناشطة في البلاد.