استلم خريج الجامعة الإسلامية الدكتور راشد يحيى سيمودو مهام سفارة بلاده (أوغندا) لدى المملكة. وحين علمت أن السفير الجديد قد قضى في ربوع مملكتنا الحبيبة ثمانية عشر عاما حرصت على معرفة سيرته الذاتية لاسيما أنه من خريجي الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة التي أكن لها ولمديرها النشط د. محمد العقلا كل تقدير وإجلال.
وفي استعراض سريع لسيرة السفير نجد أنه بدأ دراسته في المعهد الثانوي التابع للجامعة الإسلامية عام 1990م، وواصل حتى حصل على الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى عام 2008م في قسم الفقه بكلية الشريعة، مروراً بمرحلتي البكالوريوس والماجستير.
والدكتور راشد من مواليد أنسوتوكا، بوغيريري (محافظة كايونغا) الأوغندية عام 1972م. ويجيد اللغتين الإنجليزية والعربية بطلاقة تامة، بالإضافة إلى لغته الاوغندية والسواحلية.
وكان إبان دراسته في الجامعة ناشطاً طلابياً حيث رَأسَ لجنة الخدمات الطلابية، وعمل رئيس لجنة استقبال الطلاب الجدد في ذات الجامعة ورئيس رابطة خريجي الجامعات السعودية في أوغندا، وبعد تخرجه عمل إماماً وخطيباً في مسجد الصديق وعدد من مساجد بلاده، كما كان مدرساً في القنوات التلفزيونية ومشرفاً عاماً على مؤسسة المدينة الخيرية في أوغندا. وفي ذات الوقت عمل ممثلاً لحكومة بلاده للاستثمار والتجارة في دول الخليج العربي.
وعلى سنوات متعددة ترأس وفد الجامعة الإسلامية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، وعمل رئيس بعثة الحج الأوغندية في المملكة العربية السعودية، ومنظم دورة مسؤولي المسلمين في جميع المحافظات من أئمة وقضاة ومسؤولي المواريث والدعوة.
وفي عام 2011م تقلد منصب مساعد سفير المملكة العربية السعودية في أوغندا للعلاقات العامة في سفارتنا هناك.
وفي هذا العام - حين لمست حكومة بلاده كفاءته - عينته سفيراً لجمهورية أوغندا في المملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين وعمَان والأردن واليمن ومنظمة التعاون الإسلامي، وهو مقيم حالياً في الرياض.
ولا يسعنا إلا أن نرحب بالسفير د. راشد في بلده وبين أهله فهو حقا (ولدنا) وابن المملكة، الذي عاش فيها ما يقارب عيشته في بلاده، والحق أن سيرته المشرفة وجهوده الرسمية والخيرية في سبيل الإسلام وتوطيد العلاقات بين البلدين الصديقين تستحق الثناء والإشادة والاعتزاز والفخر بأن رجلاً مسؤولاً مثله تشرّب حب المملكة منذ كان شاباً، وساهم حينما كان طالباً في جامعته كمسؤول ومواطن يكن للمملكة الحب، ويشعر نحوها بالانتماء. فهو حينئذ سفير مزدوج لبلاده تارة ولبلادنا تارات!!
وتحية إجلال لكل مقيم عزيز، ووافد كريم إلى بلادنا يسطر فيها معاني الوفاء، ويدين لها بالولاء. وتحية إكبار للجامعة الإسلامية التي لا تغيب عنها الشمس!
rogaia143@hotmail.comTwitter @rogaia_hwoiriny