روتين..! رأسمالية!!
ألم تتفكر يوماً عزيزي القارئ في تلك المفردتين؟!
لا أتحدث عن تطابق بعض الأحرف ولا معنى كل منهما!..
هل ترى الرابطة بينهما؟!.. تلك التي ربما قد غابت عنك؟!..
الأخيرة توهمك بأن الروتين عدوك الأول.. تعطيك أدواتها لتجاربه
.. تستهلك طاقتك
والنتيجة.. استعمارك..
لحظة!!.. روتين هي أيضاً اندست بين مفردات قاموسك!
أهنئك.. لقد تم استعمارك بالفعل!
تأمل حياتك كلوحة واكتشف كم من الألوان أضيف إليها رغماً عنك،
وتم إقناعك بأنها الأفضل والأجمل وبعد زمن قصير.. يكاد يقصر أكثر من ذي قبل..
تضع حرب الملل أوزارها، وتعلن أن لابد من تغيير اللوحة حتى لا يقتلك الروتين!
تلك التقنية.. أحد أدوات الحرب تفاجئك باستمرار بتطبيق إلكتروني للقضاء
على الروتين مدعية عدم عودته.. لن أسألك عن معرفتك بها..
كم تذهلني قدرتها في تحويل سلوكياتنا إلى تطبيقات روتينية إلكترونية دونما عاطفة تذكر!.. ولو كنت قاضياً لجمعت التهم الموجهة ضدها ثم تركت لك حرية الحكم قبل أن تحكم هي على إنسانيتك.. بالإعدام!
أمسك بهذه المعلومة:
فقد اتخذ سلوكاً روتينياً قبل النوم وستتخلص من الأرق..
هل لازالت مصراً على العداء.. حتى الآن؟
وقبل يخط المقال نهايته.. لدى سؤال أخير لك
ما الذي تثيره بداخلك عبارة (وصل حديثاً)؟
أقصوصة:
افتعل الروتين ذات حرب: هي تبحث عما يجدد حياتهما..
هو يبحث عما يجدد حياته.