|
تاكر بايلي وجوش براندلي:
مع نجاح المجرمين الإلكترونيين في استهداف المنظمات من الأحجام كافة وفي أرجاء مجمل القطاعات الصناعية، من الضروري أن تكون المؤسسات مستعدة للرد على اختراق البيانات الذي لا مفر منه.
ويجب أن تتم استجابة محتملة بتوجيه من خطة استجابة هدفها التحكم بحادثة أمن إلكتروني، بطريقة تسمح بالحد من الضرر، وتزيد ثقة أصحاب المصالح الخارجيين، وتقلّل الوقت المطلوب للتعافي وتسمح بخفض التكاليف.
وفي ما يلي عشرة مبادئ تسمح بتوجيه الشركات في إنشاء - وتنفيذ - خطط الاستجابة إلى الحوادث:
- عيّن مديراً تنفيذياً يتولى مسؤولية الخطة ويوحّد جهود الاستجابة إلى الحوادث في أرجاء وحدات الأعمال والمواقع الجغرافية كافّة.
- قم بإرساء تصنيف للمخاطر والتهديدات والأنماط التي قد تتسبب بإخفاق. واعمل على تحديثه باستمرار، بالاستناد إلى التغيّرات الطارئة في المحيط الذي ينطوي على تهديدات.
- قم بإعداد مرشدين سريعي الاستجابة وفي متناول اليد لمواجهة السيناريوهات المحتملة.
- رسّخ الإجراءات الضرورية لاتخاذ قرارات حاسمة، كتلك المرتبطة بموعد عزل المناطق التي تعرضت للهجوم ضمن الشبكة.
- حافظ على علاقاتك بأهم أصحاب المصالح الخارجيين، على غرار الشرطة.
- حافظ على الاتفاقيات المرتبطة بالخدمة والعلاقات مع مورّدين وخبراء خارجيين في مجال إصلاح الاختراقات.
- تأكّد من أن توثيقاً لخطط الاستجابة متوفر في متناول المؤسسة برمّتها، ومن أنه يخضع لتحديث روتيني.
- تأكد من أن أعضاء الفريق كلهم يفهمون أدوارهم ومسؤولياتهم في حال التعرض لهجوم إلكتروني.
- أرصد الأفراد البالغي الأهمية للاستجابة إلى الحوادث واضمن أعداداً إضافيّة عن الحاجة.
- قم بتدريبات، وممارسات ومبادرات تقوم على اختراقات زائفة لتطوير «ذاكرة راسخة» في مجال الاستجابة، مع العلم بأنّ أن المؤسسات الأفضل استعداداً تُجري بصورة روتينية ألعاب حرب تكون بمثابة اختبارات إجهاد لخُطَطها، ما يعزّز إدراك المدراء ويسمح بتعديل قدراتهم في مجال الاستجابة.
في نهاية المطاف، تعتمد استجابة فعالة للحوادث على رعاية من الإدارة التنفيذية. وبالنظر إلى التأثير الناتج عن أحدث الاختراقات، نتوقع أن تُمنَح الاستجابة إلى الحوادث أولوية أكبر على جدول أعمال المدراء التنفيذيين. وتجدر الملاحظة أن تطوير خطة راسخة وسريعة يُعتري طابعاً إلزامياً في الشركات. وعندما يحصل هجوم إلكتروني ناجح ويُبرز تأثير الاختراق للعلن، سيكون أول سؤال يطرحه المستهلكون والمساهمون والمنظمون: «ما الذي فعلته المؤسسة لتكون مستعدة؟»
(تاكر بايلي مدير معاون في مكاتب «ماكنزي» في واشنطن العاصمة، وجوش براندلي مستشار في مكتب تورونتو).