|
عواصم - وكالات:
طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وسائر أعضاء المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتوجيه إنذار عاجل إلى النظام السوري لإطلاق سراح نحو 200 شخص تحتجزهم قواته في مسجد بمنطقة القابون. ويضم الحي جيوبا عدة لمقاتلي المعارضة ويتعرض منذ اسابيع لحملة عسكرية من قوات النظام التي تحاول استعادته.
وقال الائتلاف ان حملة النظام العسكرية هذه تأتي استمراراً لحصار بدأ منذ قرابة سبعة أشهر تنفذه حواجز أمنية وعسكرية على أحياء برزة والقابون. هذا ودارت اشتباكات عنيفة امس الاحد في حي القابون في شمال شرق دمشق بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام التي تحاصر مئات العائلات في الحي بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان له: تدور اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة وقوات النظام في حي القابون وسط حصار لمئات العوائل داخل الحي من قوات النظام التي تقصف الحي في محاولة منها للسيطرة عليه منذ اسابيع.
واشار الى ان الحصار خانق وان من بين السكان الكثير من الاطفال والنساء الذين يعانون من نقص كبير في المواد الغذائية والطبية، موضحا ان انتشار قناصة قوات النظام عند اطراف الحي وفي بعض مناطقه يجعل عملية النزوح عنه صعبة جدا. وعرض الناشطون على موقع «يوتيوب» الالكتروني شريطا مصورا تسمع فيه اصوات متواصلة من اطلاق النار والقذائف التي يؤدي انفجارها الى تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
وأوضح المرصد ان قوات النظام احتجزت عشرات الاشخاص امس في قبو قرب المسجد العمري في الحي إلا أنهم تمكنوا من الخروج بعد اشتباكات دارت في محيط المسجد، ما أجبر عناصر قوات النظام على الانسحاب. وكان المرصد افاد امس عن اقتحام قوات النظام أجزاء من حي القابون محيطة بمسجد العمري، وتنفيذها عمليات تفتيش وتمشيط للمنازل قبل ان ينجح الجيش الحر امس الاحد بطرد قوات الاسد من الحي.