|
الجزيرة - متابعة وتصوير/ عبدالله الفهيد:
تمثل موائد الإفطار الخيرية في رمضان مظهرا من مظاهر هذا الشهر الكريم، حيث تقام قرب المساجد مخيمات كبيرة لاستضافة العمالة. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل إن كثيراً من فاعلي الخير يتكفلون بتفطير الصائمين في بعض المواقع التي تشهد كثافة سكانية. في هذا الإطار، شرع أحد فاعلي الخير في مشروع إفطار الصائمين في موقع تزداد فيه العمالة وكذلك طريق يمر فيه الكثير من عمال الشركات والمؤسسات، حيث قام بوضع خيمة على طريق الأمير سلمان في تقاطعه مع طريق الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز (الخير سابقا)، والإشراف شخصيا بمشاركة أبنائه في تنظيم عملية توزيع الوجبات على العمال.
وقامت الجزيرة برصد أحد مشاهد الخير في بلد الخير والبركة، حيث أثار وقوف العمال بشكل منظم أعين المارة، وطول الطابور، وهنا أشار فاعل الخير أنه يتم يوميا ولله الحمد والمنة توفير ألف وجبة للصائمين من المسلمين وغير المسلمين، حيث إن هناك من يرغب في أخذ وجبته وتناولها في مقر سكنه، وهناك من يقوم بالجلوس بالخيمة المعدة لهم.
وقال فاعل الخير إن «الموقع أسهم في وقوف الكثير من محبي الخير والراغبين في المساهمة والمشاركة، ونحن لا نمانع، رغم أننا معدين لذلك ميزانية خاصة بهذا الشهر الفضيل»، منوها أن ذلك من فضل الله علينا وعلى بلادنا المباركة وقال: «إن هذا المال هو مال الله سبحانه وتعالى ونحن فقط مؤتمنين عليه، سائلا المولى أن يجعلها في موازين أعمال كل من يساهم ويشارك في تقديم الصورة الصحيحة واللائقة بنا كمسلمين وسعوديين في بلد الخير والبركة، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وهذه النعم التي نرفل بها ولله الحمد».