|
الدمام - هيا العبيد:
اشتعلت أسعار الخضروات والفواكه بسوق الدمام ووصلت لمستويات جنونية، وفي وقت شهد ازدحاماً منقطع النظير مساء أمس الأول بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك, حيث وصل سعر صندوق الكوسا إلى 220 ريالاً وسعر صندوق الخيار الكبير إلى 120 ريالاً وكيلو التفاح إلى 30 ريالاً, كما وصلت أسعار الورقيات كالبقدونس والكزبرة الحزمة إلى ثلاثة أضعاف سعرها الطبيعي فيما اختلفت أسعار الطماطم بحسب مصدرها إلا أن الأسعار فاقت حدود المعقول.
وفي جولة «الجزيرة» أكد عدد من المواطنين بأن الأسواق تشهد حالة من الفوضى واللامبالاة التي تمارس من قبل أصحاب المحلات والسيطرة على الأسواق في ظل غياب الرقابة من قبل الأمانة.
وعزف البعض عن التوجه إلى الأسواق وفضل الذهاب إلى محلات المواد المجففة باعتبارها الحل الوحيد في ظل الارتفاع الفاحش في المواد الاستهلاكية التي ترهق كاهل رب الأسرة، متسائلين عن المتسبب الرئيس في التهاب هذه الأسعار.
أما ملاك المحلات فقد ارجعوا أسباب الارتفاع إلى قلة الأيدي العاملة وارتفاع حرارة الصيف, متوقعين عودة الأسعار إلى طبيعتها خلال نهاية الأسبوع القادم لكثير من الأصناف.
وقال الاقتصادي بدر الحسيني إن التلاعبات في الأسعار غالباً ما تعود إلى ضعاف النفوس من السماسرة والموزعين ناهيك عن عدم تطبيق العقوبات بسبب غياب المراقبة, متسائلاً كيف يتجرأ هؤلاء على الرفع الجنوني لأسعار المواد الاستهلاكية والتي تعتبر من الاستخدامات اليومية في حياة الناس بلا وازع ديني ولا وطني أو إنساني.
وألقى الحسيني باللائمة على الجهات المعنية بمراقبة أسعار السوق من حماية المستهلك ووزارة التجارة والبلديات محملها ما يحدث من فوضى وتلاعب كبير بالأسواق.. وأضاف: إن الحاجة أصبحت ماسة لإنشاء الجمعيات التعاونية التي تحمي المستفيد من هذه الصدمات بالأسواق, ولنا في دول الجوار خير تجربة لهذه الجمعيات.