البلاد المستقرة عليها أن تنتهز الفرصة لمزيد من التنمية، لمزيد من الحراك الإنمائي والنمو الاقتصادي؛ لذا أهيب بالشركاء من أرباب القلم والفكر أن ننشغل في داخل بلادنا وأن نلتفت لقضايا مواطنينا، وأن نضع جل اهتمامنا في مناقشة أوضاعنا الداخلية وإصلاحاتنا؛ فقد انشغلنا كثيراً بأحوال الدول ومشكلاتها الداخلية بينما تركنا مشكلات شعبنا على كثرتها وتنوعها ولاحقنا بالتفصيل الممل احتياجات الآخرين؛ بينما بيننا من يئن وضاع صوت أنينه في زحام متابعة ميدان التحرير وميدان رابعة الشعور بمآسي الجيران طبيعي وتفرضه الأخوة والنخوة والشهامة والدم والدين الواحد، لكن الانصراف والإسراف في الاهتمام بشأن داخلي وترك شؤوننا الداخلية معلقة في أكثر من مجال هو أمر غير مقبول ولا شك.
لدينا قوائم من الهموم الداخلية التي تتطلب حراكاً اجتماعياً جاداً وقراراً سياسياً حاسماً كي تنتهي ويغلق بابها إلى الأبد - البطالة - العمالة الوافدة - قيادة المرأة للسيارة - الديون البنكية بعد انهيار سوق الأسهم وغيرها.
الاهتمام بحماية المستهلك والمواصفات والمقاييس وربطها بمراكز عالمية. و. و. غيره كثير مثلما صفقنا لمن أدخلوا علينا الفرح نطلب من الذين يتأهبون لغمرنا بالورد أن يلقوا مافي أيديهم فالورد هم وقلوبنا آنية.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah