|
مكة المكرمة - واس:
دعا فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس المسلمين إلى تقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه.
وبيّن في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس أن شهر رمضان المبارك بين أيدي المسلمين يقود إلى العليا داعياً الجميع إلى تقوى الله عز وجل في شهر القرآن ومراقبة الله في القيام والصيام.
وقال: «إن الصيام يؤدي إلى الخير ويدعو إلى الفضيلة والحياء ويسلك بالمرء مسالك العفاف والحشمة محذراً المرأة من التبرج والسفور والاختلاط المحرم».
وأضاف مع إطلالة الأمجاد والعزة الراسخة إلا أن أمتنا الإسلامية لا تزال في تفرق وشتات وتفاقمت قضاياها واشتد نزيف الجراح فها هم إخواننا في الأرض المباركة فلسطين يعانون من غطرسة الصهاينة المعتدين ويستقبلون شهر رمضان بالإبادة والتشرد والطغيان والتهجير من قبل العدو الغاشم, مثمناً كل الجهود الداخلية والخارجية التي بذلت لنصرتهم وحل قضيتهم.
ومضى يقول: «ها هي سوريا الجريحة وحمص الصمود تسام بالقتل والإجرام من قبل جحافل البطش والاستبداد وكواسر البغي والإفساد في أبشع انتهاك للحقوق الإنسانية والأعراف الدولية والأخلاقيات الحربية وذلك بمنع المساعدات الإغاثية والدوائية».
ودعا فضيلته باسم الصائمين القائمين إلى أن تتوقف جميع أنواع الإبادة والتجويع لأهل سوريا مع السماح الفوري لدخول الإغاثة الإنسانية خصوصاً في شهر رمضان المبارك وما يلاقون من شدة وعوز.
وأشار فضيلته إلى أن ما تمر به مصر الكنانة الحبيبة يقتضي المزيد من الحكمة والتعقل ونفاذ البصيرة حفظاً لأمن البلاد محذراً من إراقة الدماء وإزهاق الأرواح.
وتحدث الشيخ السديس عن مشروع توسعة المطاف وقال: «إن من القرارات الرشيدة والسديدة التي اتخذها ولاة أمرنا - حفظهم الله - التي من أهدافها تحقيق أرقى المصالح للأمة الإسلامية وما تفرضه الضرورة الشرعية لا سيما في الحرمين الشريفين ومع كثرة أعداد المعتمرين ذاك القرار الحكيم في تخفيف أعداد الحجاج والمعتمرين والتقليل من المجيء إلى الحرم الشريف لمدة زمنية مؤقتة حتى اكتمال مشروع توسعه المطاف في الحرم المكي الشريف، وذلك حرصاً على سلامتهم وأمن المعتمرين والإسهام في إنهاء المشروع على أكمل وجه وأرقى الخدمات وأفضل التسهيلات التي تحقق النفع العظيم من السعة والتيسيرعلى قاصدي بيت الله الحرام».
ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام إلى التعاون وتفهم هذه المرحلة المؤقتة, معرباً عن أمله أن يتجاوب الجميع مع هذا القرار الحكيم لتحقيق أمن المعتمرين وسلامتهم, سائلاً الله أن يبارك بالجهود ويحقق أسمى الأماني.
وفي المدينة المنورة أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي المسلمين بتقوى الله والتمسك بالعروة الوثقى فقد فاز من اتقى وخاب وخسر من كفر وعصى.
وقال فضيلته: «نزل بالمسلمين ضيف كريم امتن الله عليهم بموسم عظيم وأن شهر رمضان أفضل الشهور ومن رحمة الله أنه علمنا الشهر الفاضل والزمان الفاضل وشرع فيه من الأعمال الصالحات ما يكون للمسلم عوناً في أخراه وفي الدنيا عوناً على استقامة الأحوال وصلاح الدنيا».
وأشار فضيلته إلى أن الله يكفّر بالأعمال الصالحة في شهر رمضان ما بينه وبين رمضان الذي قبله فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر).
ومضى فضيلته يقول: إن فضائل شهر رمضان كثيرة في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين) وأن لله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة حتى ينقضي الشهر, عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (في الجنة باب يُدعى الريان لا يدخله إلا الصائمون) وثواب صيامه كفارة الآثام ودخول دار السلام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وأن قيام رمضان كفارة لما تقدم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) ومما فضل الله به رمضان ليلة القدر ففي الحديث (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
وبيّن الشيخ الحذيفي أن الله جمع أصول الإسلام وأعمال البر وأبواب الخيرات ففيه صلوات الفرائض والنوافل مع الصوم وفيه الصدقات والزكاة فيه نوع الحج لمن وفق بعمرة عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لإمرأة من الأنصار: (عمرة في رمضان تعدل حجة معي أو تعدل حجة) وفيه جهاد النفس والشيطان بكفها عن المحرمات وحملها على الطاعات وسد أبواب الشيطان التي يدخل منها على الإنسان وفيه أنواع الذكر الذي يجلو صدأ القلوب وأن أعظم الذكر القرآن الكريم.. وأوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين في شهر رمضان بالاستكثار من الأعمال الصالحات وإعمار الوقت بالحسنات وناهياً عن هدر الوقت فيما لا فائدة منه.