|
جدة - واس:
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في الديوان الملكي في قصر السلام مساء أمس أصحاب السمو الملكي الأمراء وسماحة مفتي عام المملكة وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ ودولة رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه -رعاه الله- وتهنئته بشهر رمضان المبارك.
وفي بداية الاستقبال الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها.
بعد ذلك ألقى أستاذ الأدب العربي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عاصم حمدان كلمة قال فيها: «أود يا خادم الحرمين الشريفين -حفظكم الله- أن أهنئكم وأمتنا العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله عليك وعلى أمتنا وأبنائها وهي ناجية من المخاطر محفوظة بأمر الله مما يحاك لها.
ولعل رمضان يحل علينا وأياديكم البيضاء تبني وتوسع في الحرمين الشريفين وتتلمس أن تسهل على أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) عبادتها وشعائرها، فجزاكم الله خيراً عن هذه الأمة في كل تكبيرة حرم ودعاء حاج ومعتمر.
إننا يا خادم الحرمين الشريفين ونحن في هذه الأيام ونعيش هذه الظروف الجسام لنتلمس في تاريخنا العظيم أن الله يسخر برحمته لأمته فرساناً عظاماً يعبرون بها المخاطر وينتشلونها من مأزقها ومحنها ويضعونها على الطريق السوي والدرب الآمن والمطمئن.
وأنت يا خادم الحرمين الشريفين نرى فيك أيها الملك العادل الإنسان المشفق على أمته فارس هذا الزمان الذي ندعو الله عز وجل بحكمته وتيسيره أن يجري على يديك ما تخرج به أمتنا من حالها وكوارثها.
ولا يتأتى هذا إلا من قائد وزعيم أمة شجاع وحكيم في مثل مقامكم انتهج وسطية الإسلام ورفض التحزب والتلبس برداء الدين لتحقيق مصالح ضيقة وشخصية على حساب الأمة.
إن ما نراه في عينيك ونسمعه منك من حب لشعبك وأمتك وحملك لهمومها على الرغم من مشاغلك الكبرى لهو الدليل على أنك تبادل شعبك بكل أطيافه ومدنه وقراه محبتهم لك وامتنانهم الدائم لهذا الحرص الدؤوب الذي دفعك حتى تقطع أيام راحتك لتعود لوطنك سريعاً ملقياً بيدك المطمئنة على قلوبهم لتؤكد لشعبك وأمتك أن قائدهم يستشعرهم ويتقدمهم في مواجهة الخطوب والأزمات.
وفي الوقت الذي تعاني كثير من دول محيطة بنا أو في بقية دول العالم شرقية وغربية أزمات اقتصادية وعثرات كبرى نجد أنك بحكمتك قدت هذا البلد وشعبه نحو تنمية مستدامة كبرى تتحقق الآن في كل مدننا وقرانا، فوسع الله عليك كما وسعت على شعبك.
ولأنك حامل هم هذه الأمة فلم تقف يداك المنهمرة بالخير على حدود الوطن بل امتدت لتلامس أشقاءنا في مصر وسوريا وفلسطين وبقية شعوب هذه الأمة تخفف بها من أزماتهم وتدفعهم نحو العبور من كرباتهم إلى بر الأمان.
وأخيراً أسأل الله لك في هذا الجمع المبارك البركة في العمر ودوام الصحة ولباس العافية، وأن يحفظ علينا إيماننا وأماننا ووطننا ومكتسباتنا، ودمتم في حفظ من الله ورعايته.
ثم ألقى الشاعر سعود بن سالم الحافي العتيبي قصيدة بهذه المناسبة.
عقب ذلك تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين أيده الله.
كما تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في الديوان الملكي بقصر السلام مساء أمس أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الإسلامية والعربية والصديقة سفراء معتمدين لدولهم لدى المملكة العربية السعودية.
فقد تسلم -رعاه الله- بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أوراق اعتماد كل من: سفير جمهورية غينيا محمود نبهاني شريف، وسفير جمهورية الصين الشعبية لي تشين وين، وسفير جمهورية الجابون إسماعيل نياما أوليجي، وسفير جمهورية فيتنام تران نغوين توين، وسفير جمهورية بوركينا فاسو مانسا أونتانا، وسفير جمهورية الجزائر الديمقراطية الدكتور عبدالوهاب دربال وسفير جمهورية سلوفينيا الدكتور روبرت كوكالج (غير مقيم)، وسفير كندا توماس ماكدونالد، وسفير جمهورية تركمانستان نزار قولي شاقوليف، وسفير جمهورية مالاوي يونس عبدالكريم (غير مقيم) وسفير جمهورية نيجيريا أبوبكر شيخو بونو وسفير جمهورية بيرو إدواردو مارتينيتي، وسفير دولة الكويت الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، وسفير جمهورية مصر العربية عفيفي السيد عبدالوهاب، ومندوب الاتحاد الأوروبي لدى المملكة آدم كولاخ، وسفير جمهورية أذربيجان راسم رضا باييف، وسفير جمهورية كوسوفا رجب بوبا، وسفير اليابان جيروا كوديرا، وسفير جمهورية مالطا ستيفن بورج، وسفير جمهورية إيطاليا الدكتور ماريو بوفو، وسفير جمهورية زامبيا إبراهيم مومبا، وسفير المملكة المغربية عبدالسلام بركة، وسفير جمهورية سنغافورة لورنس اندرسون، وسفير الجمهورية اللبنانية عبدالستار محمد مصباح عيسى، وسفير جمهورية موزمبيق سيزر فرنسيسكو دي جويفيا جونير، وسفير جمهورية سيرلانكا الديمقراطية الاشتراكية فافيل كريشنا نورثي، وسفير سلطنة بروناي دار السلام داتو فادوك عبدالمعطي بن حاج، وسفير جمهورية أوغندا راشد يحيى سيمودو، وسفير جمهورية اليونان ايوانيس خريستوفيليس.
ونقل السفراء خلال تقديم أوراق الاعتماد تحيات وتقدير قادة دولهم لخادم الحرمين الشريفين وتمنياتهم له بدوام الصحة والتوفيق، وعبروا عن شكرهم وتقديرهم للملك المفدى على استقباله لهم، وعلى ما وجدوه من كرم الضيافة في المملكة العربية السعودية.
وحمّل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود السفراء تحياته وتقديره لقادة دولهم، متمنياً لهم طيب الإقامة في المملكة العربية السعودية. وقد أجريت للسفراء كل على حدة المراسم المعتادة في مثل هذه المناسبة.
حضر الاستقبال وتسليم أوراق الاعتماد صاحب السمو الأمير عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله بن محمد، وصاحب السمو الأمير بندر بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مساعد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
كما حضر مراسم تسليم أوراق الاعتماد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، ومعالي قائد الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي، ووكيل المراسم الملكية الأستاذ أحمد بن إبراهيم النزهة.