1 - احذر (تعميم المشكلة) وسحبها على كل جوانب الحياة ولا تتعامل بقانون (نقطة الحبر), فقد تواجه أحدهم مشكلة مع مديره فيظن أنه أتعس إنسان أو تشتكي زوجة من زوجها فتعمم خطاه وتجعل منه أسوء البشر.
2 - ينصحك وليم جيمس العالم النفساني الشهير بأن تكون مستعدًّا لتقبل الواقع الجديد وعدم مقاومة أي مشكلة لا تملك القدرة على تغييرها وكن مستعدًّا للقبول والتسليم والتكييف مستعينًا بإستراتيجية الفيلسوف لونغو فلو القائلة: «إن أفضل ما تدفعه عندما تمطر السماء أن تدعها تمطر». فهذا سبيلك لراحة العقل والجسم في هذا العالم المضطرب.
3 - لا تخلط بين (الرأي والحقيقة), فعندما يتحدث شخص عن خسارته في سوق الأسهم ويؤكد أن مستقبله قد أظلم وحياته أضحت تعيسة فقد خلط بين الحقيقة (الخسارة) بالرأي (توقعات المستقبل).
قد نبتلى بمصيبة، ولربما تصيبنا حادثة، وكثيرًا ما نخسر مالًا، وكم نفقد حبيبًا، الحقيقة تكمن في وجود الحدث فقط وما بعدها هي وجهات نظر وآراء لا أكثر.
4 - لا تعبر الجسر قبل أن تصله فلا يقلقك المستقبل؛ فالله قد كتب مقاديرنا, ولا يزعجك الغد والله يقول: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا}.
إن إضافة عبء مستقبلي متخيل لأعباء يومنا الواقعية يجعل الأيام آلاما والليالي كوابيس تذوب فيها الآمال, والنتيجة المتوقعة كساح دائم وضعف مستديم!
5 - الخطوة الأهم في حل المشكلات هي (الاعتراف بوجود المشكلة), فالراحة المجتباة من الإنكار والتعامي راحة مؤقتة تورث ألمًا دائما.
6 - ومن الأخطاء التي يقع فيها الكثير هي (الاستغراق في المشكلة) وصرف أغلب الوقت في التشكي والنواح, ومعها لا يبقى للحل إلا جزء بسيط من الوقت, والمفترض أن التأمل في المشكلة يعطي فقط 10% من الوقت والـ90% المتبقية لإيجاد الحل.
7 - تذكر أن أسلوب (الهروب) يعقدها ويزيدها تأزمًا, فألم الانتظار أقسى بكثير من ألم مواجهة المشكلات.
لعمرك ما المكروه إلا انتظاره
وأعظم مما حلَّ ما يُتوقَّع
واجه المشكلة بشجاعة وتصارع معها بقوة, فالحياة توهب للمغاوير الشجعان, وأجزل الثواب نجاحًا وسعادة.
8 - إذا زارتك مشكلة فتذكر (نعم الله) عليك واستشعر ما وهبك العزيز من منح وقد حُرم منها الكثير, وهذا مسار فكري اتفق علماء النفس على أنه أسهل وأيسر وأقصر طريق لكبح المشكلات وتقليص نفوذها.
9 - احرص على العمل بإستراتيجية (لعبة البدائل) فهي تفتح أمامك الاختيارات وتسهل لك الأمور وتقرب وجهات النظر.. فإذا ما وقعت في أزمة فما عليك إلا أن تأخذ ورقة وقلمًا وفي مكان هادئ وبنفسية مسترخية وتبدأ بكتابة أي حل مهما كان غير منطقي، وستجد الحلول تتدفق كالشلالات على ورقتك، وستجد من تلك الحلول ما يناسبك ويرضي جميع الأطراف.
10 - افصل الأشخاص عن المشكلة وركز على حل المشكلة دون التوجه إلى ذوات الآخرين واتهام نواياهم والتهجم على شخصياتهم وتسفيه آرائهم.
11 - استخدم تقنية (قضمة الفيل) في حل المشكلات وذلك بتجزئة المشكلة إلى أجزاء صغيرة والتعامل معها خطوة خطوة, وبذلك يتسنى لك ترويض الصعاب وركوب ظهور العوائق, واحتف بالتغيرات الصغيرة والمنجزات اليسيرة ورحب بأي تغيير إيجابي ولو كان صغيرًا, فهذا محرض لمزيد من التقدم.
ومضة قلم:
إن أكثر إنسان إعاقة هو صاحب التفكير السلبي.
khalid1020@gmail.com