|
الجزيرة - الرياض:
قالت غرفة الرياض إنها رصدت تراخياً من قبل العمالة تجاه تصحيح أوضاعها بعد تمديد المهلة، وحذرت الغرفة من هذا التراخي، واستضافت أمس الأول لقاء جمع مسؤولين في عدد من سفارات الدول المصدرة للعمالة للمملكة ومسؤولين من وزارة العمل وغرفة الرياض بحضور مدير فرع وزارة العمل بمنطقة الرياض فهد الخليوي. وبحث اللقاء استفادة العمالة التابعة لتلك الدول من تمديد المهلة التصحيحية، حيث نوه مسؤولو السفارات بتوجيه خادم الحرمين الشريفين بتمديد مهلة تصحيح الأوضاع، مؤكدين حرصهم على حث رعاياهم استغلال المهلة بتصحيح أوضاعهم، مشيرين إلى أن إعداداً كبيرة من رعاياهم استفادوا من المهلة الأولى، كما أشادوا بخطوة غرفة الرياض بتخصيص مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض لاستقبال العمالة خلال فترة التصحيح الأولى مما كان له بالغ الأثر في تخفيف الزحام في مقرات السفارات، وأكد رئيس الغرفة الدكتور عبدالرحمن الزامل أن اللقاء يأتي في إطار التواصل والتنسيق الذي تحرص عليه غرفة الرياض ممثلاً لقطاع الأعمال، مؤكدا أن اللقاء كان بناءً، مشيراً إلى أن غرفة الرياض تسعى إلى المساهمة في تعزيز كافة الجهود التي تبذلها الجهات المعنية كوزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة العمل، ونوه الزامل بما قدمته تلك الجهات من جهود كبيرة خلال الحملة. وذكر الزامل أنه تم ملاحظة تراخي العمالة في تصحيح أوضاعها بعد تمديد المهلة، مؤكداً أن غرفة الرياض لن تطالب بتمديد المهلة لأن المهلة الجديدة «4 أشهر» كافية لمن يرغب بتصحيح وضعه مشدداً على ضرورة حث السفارات لرعاياها بسرعة تصحيح أوضاعهم وعدم الانتظار للأيام الأخيرة من المهلة. من جانبه أكد رئيس لجنة الموارد البشرية بالغرفة المهندس منصور الشثري أن السبب الرئيس الذي يدفع العمالة لمخالفة الأنظمة هو استغلالها من وكالات تصدير العمالة في بلدانها إذ يقومون بالتأشير للعمالة التي توافق فقط على دفع مبالغ طائلة لها مع تقديم تلك الوكالات عقود عمل وهمية للعمالة تتضمن مميزات عالية لتبرير تحصيلهم لتلك المبالغ الطائلة ليتفاجأ صاحب العمل السعودي عند وصول عمالته أنها ليست من ذوي المهارات المطلوبة وأنها تحمل عقوداً بمميزات غير تلك التي وافق عليها. وطالب الشثري بضرورة إيقاف استغلال العمالة في بلدانها وأن تحترم وكالات تصدير العمالة الاتفاقات مع أصحاب العمل السعوديين. يذكر أن اللقاء شهد مشاركة ممثلين من سفارة كل مباكستان، بنجلاديش، سيرلانكا، تشاد، إثيوبيا، نيبال، الهند.