قارئي العزيز .. كل عام وأنت بخير، تبقى الذكريات كناقوس يذكر بساكني ذاكرتنا، وفي المناسبات التي مرت بنا ونحن برفقة أحبتنا تعود لنعيشها ويعود أولئك الذين تزهر بهم ذاكرتنا سواء كانوا حاضرين أو غيّبهم الموت، فتحية وفاء لكل هؤلاء.. للحبيبة منى التي لا أنساها أبداً
تتوه النجوم بليلي
فأغرف من ذابلات الليالي رماد النجوم
وانثرُ من دمعهن اشتياقي
لعل الأماني تعيش جزافا
وتقبض جمرة شوقي إليك
تعالي
من المستحيل .. تعاليّ
من الموت
من جنة من بياض
توارى بها القدُّ من غير روح أبت أن تموت
تعالي أكفن دمع الحنين
وآه انتظاري إليك
تفيض جراحي بحزني
وعيني من الدمع لا تستريح
فإن طال بعدك
من استعين
وكيف السبيل لكي أستكين!
لمن قد أبوح وتلك الحكايا رهان انتظاري
فهل تذكرين؟
نهارات عمّان.. قهوتنا المستطابة
صهيل الصباح على شرفات أحلامنا
ثرثرات الحكايا وهمس النساء يكدن ويمكرن حتى الأذى
تعالي نلملم أشواقنا
وكل الذي كان ما بيننا
نلم ضفائرها الذكريات
ونسرج منها تلالا تعانق ليل عمان
ومن شرفة الغيم حيث التقينا
أطل عليك
تمد المسافات دربي إليك
وصمت يهدهد عشقي يبوح
تبوح عيوني التي تطبقين على سرها
تسول نفسي بألا أسرّ به
وحين تغني السماء لنا
أسكب السر موال حب
أغني لفيروز
لا تسألوني
“لا تسأليني ما اسمه حبيبي”
يفيض حنيني إليه فأبكي حنيني
ويأتيك دمعي بألف جواب
يراودني الشوق
وأجزع من فيض حبي إليه
فهل تذكرين وهل تذكرين وهل تذكر الفراشات أسرارنا
أسرّت لها البئر لمّا همسنا لها
وروّت بعطر الحكايا المدى
مناي الحبيبة
ما كنت أدري
لدمعي بحور
لحزني مآق
mysoonabubaker@yahoo.com