الفنان عصام يوسف جميل أحد رموز النحت في المملكة من جيل يسعى لتحقيق النجاح من خلال البحث والتعرف على جديد الساحتين المحلية والدولية يعمل في المنطقة الشرقية يحمل المؤهل العلمي: بكالوريوس علم نفس دبلوم سكرتير تنفيذي.

يقول عن العمل الفني إنه عادةً ما يقوم على فكرة ما, التي تنبئ بولادة عمل فني جديد تعكس ملامحه رسالة ما، سواء كانت اجتماعية أو دينية أو نفسية أو سياسية.. إلخ. تخاطب المتلقي, وبمجرد المباشرة في تنفيذ العمل تبدأ علاقة الحوار بين النحات والمنحوتة في حوار قد يستنكره البعض ووصفه بالمبالغة وهي حقيقة يشعر بها الكثير من النحاتين, ومن ناحية شخصيه فأنا أميل لتنفيذ الأعمال التي تحمل فكرة, وإن كان هذا الأسلوب يقيد بعض الشيء, إلا أنه يبقى الأفضل لدي لما يعكسه من احترام لفكر المتلقي من خلال مواضيع هادفة تكون مرآة عاكسة لشخصية الفنان.

مضيفا بأن للخامة دور هام بمساهمتها بشكل جذري في إظهار العمل بشكل لائق وخاصة بأن المملكة العربية السعودية واتساع مساحتها ساهمت في تنوع التضاريس التي أثرت على أنواع وألوان الصخور, حيث يوجد بها الجرانيت والرخام والأحجار الكريمة والصخور بأنواعها الرسوبية والنارية والمتحولة, مضيفا أن دور النحات يساهم في إظهار هذه النعمة بشكل لائق كمساهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية, وخاصة بأننا أضحينا نرى الأسواق قد غصت بالمستورد منها, وهنا يطرح تسأل عن دور وزارة الصناعة والتجارة والهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانات المناطق وغيرهم من القطاعات ذات الصلة للتعريف بهذه الكنوز بطريقة حضارية.

ومن خلال المتابعة نجد بأن الكثير من الدول اتجهت لتنظيم مهرجانات النحت وبشكل سنوي يستقطب نحاتين عالميين يقدمون أعمالاً فنية يستفاد منها محلياً لتزيين المدن والميادين وتعريفاً سياحياً عالمياً للدول التي تم مشاركة نحاتيها في هذا المهرجان, وذلك من خلال متابعتهم الإعلامية, مشيرا إلى أن بالمملكة مواقع أثرية تستحق التعريف بها, كما نهيب بدور وزارة الثقافة والإعلام متمثلة في وكالة الوزارة للثقافة والفنون والقطاع الخاص للمساهم بشكل أكثر احترافية في إظهار هذا الفن من خلال مثل هذه المهرجانات, ولا يفوتنا أن ننوه بأن النحت له خاصية وقيمة فنية كبيرة لامتداده في جذور التاريخ وليس في هذا انتقاص من الفنون الأخرى, إنما تتميز القيمة الفنية للنحت بشكل طردي, فكلما ازداد عمرها ازدادت قيمتها الفنية.

ولعزوف الكثير من التوجه لفن النحت, لذا يلاحظ بأن عدد النحاتين قليل جداً مقارنة بالفنانين التشكيليين, لذا ومن وجهة نظر شخصية ضرورة النظر لهم كعملة نادرة تستحق المتابعة والتطوير الفني والأكاديمي لإيجاد أرضية خصبة منتجة من النحاتين في المستقبل, مع ملاحظة بأن فن النحت على الصخور الصلبة مرتبط ارتباط وثيق بالقدرة الجسمانية لما يتطلبه هذا المجال من التعامل مع الأوزان الثقيلة سواء في الخامات أو المعدات وعوامل الطقس.