أود ان أنبه إلى انه بعد الكميات الهائلة من الأمطار التي حظيت بها منطقة الباحة خلال الفترة الماضية... فإن المواطنين لاحظوا انه قد عادت للظهور مشكلة الآبار المكشوفة التي لا زالت تمثل خطراً محدقاً بزوار المنطقة ومرتاديها.
وهناك العديد من الملاحظات التي يقدمها سكان المنطقة والقرى التابعة من إهمال بعض الأهالي لآبارهم وعدم تسويرها إلا أن هذه الآبار لا تزال مكشوفة ودون أدنى تنبيه أو إشارة لأماكن وجودها... ويزيد الأمر خطورة في الإجازة الصيفية، حيث يتجه المصطافون من أهالي تلك المنطقة لها مصطحبين أسرهم وأطفالهم.
وقد ذكر للجزيرة البعض أن الكثير من المتطوعين يقومون بتسوير الآبار في كثير من المناطق ولكن كثرة الآبار ووجودها في أماكن مجهولة من غير أصحابها يجعل الأمر صعباً... من أجل ذلك نقترح أن تطبق بعض العقوبات بحق من يهمل البئر التابعة له.. ولا بد أن يكون هناك غرامات مالية لكل مخالف تقدر من قبل الجهات الرسمية حتى لا يتهاون صاحب البئر في تأمينها لعدم السقوط فيها من قبل المارة.
وأضاف بعض المواطنين أن ما يشكل خطورة حقيقية.. في الوقت الحالي أن هذه الآبار امتلأت بالمياه بفضل الله حتى أن كثيرا منها تساوت مع سطح الماء أو قاربت ذلك ويزيد الأمر خطورة وجودها في أودية القرى بين الأشجار الكثيفة.
ومن خلال جولة كاميرا الجزيرة رصدت الكثير من الآبار المكشوفة ويعزو أهالي القرى بقاءها على هذا الحال على الرغم من تحذيرات وقرارات الدولة بهذا الشأن.. يعزون ذلك لوجود شركاء في الأراضي التابعة لها هذه الآبار واتكالهم على بعضهم البعض واستهتارهم خصوصا وجودهم في المدن الرئيسية وبعدهم عن قراهم طوال العام.
يذكر أن مدينة الباحة قد ودعت هذا العام أحد ضحايا هذا الآبار وهو طفل لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره...
لذا نود من المسؤولين التحرك بشكل جدي للحد من خطورة تلك الآبار المكشوفة تلافيا لخطرها.. والله الموفق.