أود أن أوضح الدور الكبير الذي يقوم به المرشد الطلابي بمدارس وزارة التربية والتعليم في كل المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، فالآلية المتبعة في تعيين المرشد الطلابي التي تعتمد على اختيار أحد المعلمين القدامى بالمدرسة بغض النظر عن تخصصه لم تعد مجدية كالسابق، حيث إن مشكلات الطالب ازدادت صعوبة وتعقيد بازدياد هموم ومشكلات الأسرة والمجتمع.
ولم يعد أسلوب (هات ولي أمرك) من أساليب التربية الحديثة المبنية على أسس علمية، ولم يعد أسلوب التخويف والتهديد وحده كافياً، لذلك أصبح من الضرورة أن يتم تعيين مختص في هذا المجال لضمان تربية وتوجيه وإرشاد صحيح يضمن بناء سليم لشخصية الطالب ومساعدته في تجاوز وحل كل ما يواجهه من مشكلات وزيادة على ذلك.
تقديم إحصائيات ودراسات عن الطلاب والمساهمة بعلاج أي ظاهرة اجتماعية وعمل بيانات دورية تخدم المدرسة والوزارة والمجتمع بأكمله، ومن هنا أصبحت كثير من الدول تسارع بتعيين مختصين اجتماعيين داخل المدارس لإيمانهم بأن التربية قبل التعليم، ففي بعض الدول المجاورة لنا مثلاً يتم تعيين (مختص نفسي) داخل المدارس، ولأن المختص الاجتماعي يأتي دوره قبل المختص النفسي لعلاج أي مشكلة،
لذا اقترح أن تستفيد وزارة التربية والتعليم من خريجي علم الاجتماع وذلك بتعيينهم (إخصائيين اجتماعيين) في مدارس التعليم العام بدلاً من المرشد الطلابي فالاختصاص هو أساس العمل الناجح، والطالب إن لم يتم تقويمه وتوجيهه في مراحل التعليم الأولى فمن الصعب فعل ذلك بمراحل التعليم العليا. والله الموفق.
- شعلان الشمري