|
القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي:
أصبحت بطولة الدوري العام المصري للموسم 2012 / 2013 في مهب الريح بعدما رفضت وزارة الداخلية إقامة مباريات الأسبوع الـ(18) والأخير من عمر المسابقة، وقررت تأجيل البطولة لأجل غير مسمى حتى عودة الهدوء والاستقرار سياسياً وأمنياً في الشارع المصري في ظل اشتعال الأوضاع بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي، التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين خلال الأيام الماضية.
وأكد العميد ثروت سويلم، المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري، أن رئيس الاتحاد جمال علام ونائبه حسن فريد عقدا اجتماعاً أمس الأحد مع قيادات وزارة الداخلية الذين رفضوا تماماً استئناف بطولة الدوري العام في ظل هذه الظروف، وانشغال قوات وأجهزة الأمن بتأمين المتظاهرين، وطلبت القيادات الأمنية تأجيل مباريات الأسبوع الـ(18) التي كان مقرراً لها يومَيْ 9 و10 يوليو الجاري إلى أجل غير مسمى.
وأوضح سويلم أنه سيتم تحديد موقف بطولة الدوري باستكمال البطولة من عدمه خلال اجتماع مجلس الإدارة المقرر له اليوم الاثنين في ظل التطورات الجديدة.
من جانبه قال خالد لطيف عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري إن مجلس الإدارة قد يتخذ في اجتماعه اليوم قراراً بإلغاء مسابقة الدوري هذا الموسم بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأضاف بأن قرار وزارة الداخلية بتأجيل مباريات الأسبوع الـ(18) لأجل غير مسمى جعل أمل عودة المسابقة ضعيفاً جداً، خاصة أنها المرة الثانية التي يحدث فيها ذلك؛ إذ سبق للجهات الأمنية تأجيل مباريات الجولة الـ(18) ودورة تحديد بطل الدوري العام لأجل غير مسمي بسبب تظاهرات 30 يونيو.
يُشار إلى أن عدداً من أندية الدوري العام المصري تطالب بإلغاء بطولة الدوري العام للموسم الحالي بسبب تأجيل البطولة أكثر من مرة في ظل الأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد حالياً، مؤكدين أن مصلحة مصر أهم من الدوري، ومن المنتظر أن يعقد نحو 10 أندية تلعب في الدوري الممتاز اجتماعاً خلال الأيام القليلة المقبلة بدعوة من نادي مصر المقاصة لمطالبة اتحاد الكرة رسمياً بإلغاء الدوري حتى يمكن إفساح المجال لاستئناف الموسم الجديد 2013 / 2014.