قرأتُ ما كتبه الأستاذ مشعل سحمي القحطاني، العدد 14884، السبت 20 شعبان 1434هـ، حول موضوع الظلم الذي يمارَس في مجال العمل والتوظيف في القطاع الخاص، فقد بدأت وزارة العمل مشكورة، وبتوجيه من مقام خادم الحرمين الشريفين، بتطبيق برنامج نطاقات، وهو برنامج يبشر بالخير لشباب هذه البلاد الغالية بغض النظر عن المصالح الشخصية الضيقة، ولكن يلاحظ في الأشهر الأخيرة بعض التراخي والتحايل على هذا النظام والبرنامج الوطني؛ ما حدا ببعض الشركات، سواء المحلية أو الأجنبية، بمضايقة السعوديين في هذه الشركات وتتبُّع أخطائهم، وعدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، وحشرهم في (ورديات) مملة؛ حتى يتركوا العمل، ويحل أبناء جلدتهم محلهم، خاصة الشركات التي يكون مديرو التوظيف فيها من الإخوة العرب غير السعوديين؛ فقد اشتكى عدد من الشباب من هذه الظاهرة، خاصة أن أيام العمل ستة أيام في الأسبوع، وقد وقع الموظف السعودي على تعهد بإمكان الاستغناء عنه في أي وقت؛ ما يجعل حياته غير مستقرة في بلده الذي يأتي إليه الناس من كل جنس ومن كل حدب وصوب ليتمتعوا بخيراته، بينما ابن الوطن مهدد في رزقه، خاصة إذا كان متزوجاً أو عليه قروض وإيجار منزل. وإذا لم تقف وزارة العمل السعودية مع أبنائها فتلك مصيبة.
يا معالي الوزير.. إن سياسة الحكومة الرشيدة هي إحلال السعودي حتى ولو كان أقل كفاءة محل الوافد، والاشتراط على الشركات بأن يكون مدير التوظيف سعودياً، وهو شرط أساسي حتى لا ندع مجالاً لهؤلاء للتلاعب باقتصادنا وتسرب المال العام للخارج. هناك جيوش من الموظفين غير السعوديين في هذه الشركات والمؤسسات، والسبب مديرو التوظيف غير السعوديين. يا معالي الوزير.. إن الأمل في الله ثم في قراراتكم الوطنية السديدة. والله يحفظكم.
محمد صقر الصفق - شقراء